وثيقة نادرة بشهادة أقدم إجازة في الطب البشري والبيطري من أقدم جامعة مغربية في العالم

خليفة مزضوضي مدير أكاديمية الأنطاكي الدولية الخاصة للتدريب والبحث والإبتكار
وثيقة نادرة ،وتتعلق بشهادة إجازة في الطب ، تعادل اليوم شهادة الدكتورة ؛ وتعتبر الأقدم من نوعها في العالم ، منحتها جامعة القرويين المغربية ، التي تعتبر أقدم جامعة في العالم ، سنة 1207 في عهد الدولة الموحدية..
تجدر الإشارة إلى أن جامعة القرويين القديمة و العريقة تم تشييدها بأمر من داود ابن إدريس الأول سنة 263 هجرية.. ومن مال فاطمة الفهرية..
مُنِحت هذه الشهادة للطالب المغربي عبد الله بن صالح الكتامي لممارسة الطب.. بحضور قاضي مدينة فاس حينها الفقيه عبد الله بن الطاهر.. ولجنة تتكون من 3 من أشهر أطباء المغرب و مقاطعته الشمالية التابعة له آنذاك، أي الأندلس.. و يعتبر الأطباء الثلاثة من عباقرة الطب الذين أخدت عنهم جامعات العالم لقرون.. و هم : ضياء الدين ابن البيطار ، أحمد النبطي و أحمد الإشبيلي..
كان الطب مزدهرا في المغرب ؛ ومع ذلك ،فإن التاريخ لا يذكر شيئا عن دور المغرب في هذا المجال ، بل تجاهله جهلا مُطْبَقاً حتى لا تُعرف هذه الحقيقة التي ظلت مُغَيَّبَة مئات السنين ، بل عدة قرون .. وللتذكير بالمجد الطبي و الإسهام العلمي الذي كان المغاربة الأمازيغ سباقين إليه نذكر على سبيل المثال :
يعتبر “مارستان ابن زهر” أقدم مستشفى بني بالعالم.. أي بناية كاملة مخصصة للطب ، يشتغل بها أطباء وصيادلة ومرضى مقيمون. توجد بمدينة مراكش منذ العهد الموحدي… ولا تزال البناية قائمة إلى اليوم بجوار القصر الملكي القديم.. ويبلغ عمرها حوالي 750 سنة..
أما أقدم مستشفى متخصص في الأمراض النفسية و العقلية بالعالم.. كان بمدينة فاس المغربية.. و هو مستشفى “سيدي فرج” الذي يعود تاريخ بنائه إلى سنة 1286 ميلادية، وظل العمل به حتى منتصف القرن 20..