أين نحن من زمن الأصالة ؟؟؟

خليفة مزضوضي مدير أكاديمية الأنطاكي الدولية الخاصة للتدريب والبحث والابتكار والتنمية

نعود بذاكرتنا مع هذه الصورة التي حين نراها نرى معها
الأصالة والكرم والشهامة وراحة البال والطيبة التي كانت تجمع بين النفوس قريبة كانت أم بعيدة …..صورة كهذه تغلغل بضعة دموع بين جفني ….فاشتقت للكثير من الماضي الذي تعلقت به ……اشتقت للبيت من الباطون …البسيط لكن عليه كان يجلس أصحاب القلوب النقية
التقية أصحاب الضمير الحي …..أصحاب النخوة والشهامة والغيرة على الارض والعرض والكرامة …..زمن كان فيه الاب يغار على ابنته والاخ يغار على اخته والزوج يغار على زوجته وابن العم وابن الخال وابن البلد وابن العروبة ….كل هؤلاء كانوا يغارون على عرض أي أنثى تخصهم أو لا تخصهم …..فالعروبة تجمع الجميع ……في ذلك الزمن حيث كان يتألم كل من يسمع عن أي اخر يتألم في الجهة الأخرى في البلدة الأخرى وفي المدينة الأخرى وفي الساحل الاخر ……في زمن كان للكبير احترامه وللصغير عطفه وحنانه …..حيث كانت الأم تجمع حولها الابن وابن الابن والبنت وبنت البنت ووووووو تقلق على الجميع بالتساوي ……في زمن كان صحن السلطة المكون من نوع واحد او نوعين يكفي لحمولة ببركة الجمعة واللمة والنفوس الكريمة ……لما كانت شجرة التوت تحت يد الجميع يقطف ثمارها والكل يعتبرها له ولا أحد يمنع ولا أحد يمتنع ……في زمن الأصالة التي تشمل كل شيءجميل حيث كانت نظرة الرجل للأنثى نظيفة ويكتفي بأنثاه وفيا لها بدون أن تطمع غرائزه بكل أنثى يراها صدفة ……ماذا أود أن أقول …..سوى أننا افتقدنا الكثير من صفات عروبتنا بحجة التكنولوجيا والفخامة والتطور الصناعي ………هدانا الله جميعا ….
ترى كيف سيكون الحال في الغد أو بعد غد ؟؟؟؟
مادة للتفكير وإعادة النظر في الكثير من الأمور …..
تحياتي للجميع ولدوي القوب التقية النقية




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...