اليوم مع الفنان القدير يوسف شعبان
مكتب الرباط
اليوم مع الفنان القدير يوسف شعبان
بدأ مسيرته السينمائية سنة 1961 في فيلم في بيتنا رجل مع عمر الشريف والمخرج بركات ثم توالت اعماله السينمائية التي تعدت 110 فيلم سينمائي.
لاقى في بداياته السينمائية منافسة شرسة ولكنها شريفة من أبرز نجوم فترة الستينات وهم رشدي أباظة، كمال الشناوي، صلاح ذو الفقار، حسن يوسف، وشكري سرحان، وكان بعضهم يغري المنتجين بتخفيض الأجر الذي يحصل عليه للتأثير عليهم لاختيارهم وعدم اختياره.
وحدث خلاف كبير قبل البدء في تصوير فيلم معبودة الجماهير إنتاج سنة 1967 والسبب أن الفنان الكبير عبد الحليم حافظ كان غير مقتنع به بينما العكس عند الفنانة شادية المقتنعة به لأنهما قدما أفلاماً ناجحة معاً في السنوات القليلة الماضية، فهددت شادية بترك الفيلم إذا لم يتم التعاقد مع يوسف شعبان وبدوره قرر يوسف شعبان ترك الفيلم كحل وسط للخلاف القائم بين النجمان الكبيران ولكن ذكاء الفنان عبد الحليم حافظ كان أكبر من هذا الخلاف البسيط واجتمعت جميع الأطراف في منزله وتم حل المشكلة ودياً ووافق على مشاركة يوسف شعبان معهما في بطولة الفيلم وأصبحا صديقين حميمين.
في فترة السبعينات قدم شخصية مثيرة للجدل في الفيلم حمام الملاطيلي حيث أدى دور الرجل الشاذ، وعلى الرغم من اللغط الذي دار في مصر وخارجها فقد حصل على العديد من الجوائز المحلية والعالمية وتقرر تدريس دوره في هذا الفيلم في “معهد السينما” وأكاديمية الفنون.
في سنة 1995 قرر الابتعاد عن المجال السينمائي والاكتفاء بتمثيل مسلسل واحد أو اثنين في السنة للتركيز في مهمته الجديدة كنقيب للممثلين.
بدأت مسيرة أعماله التلفزيونية منذ عام 1963 وقدم أكثر من 130 مسلسلا أبرزها العائلة والناس و الشهد والدموع والوتد وعيلة الدوغري ولحظة ضعف ورأفت الهجان وتألق به بشكل بارع في أداءه لشخصية محسن ممتاز المكان المقصود وأعمال رجال والتوأم و ضد التيار وأميرة في عابدين و امرأة من زمن الحب و الضوء الشارد والمال والبنون والمشاركة بالجزء الخامس من (ليالي الحلمية) والجزء الأول من مسلسل حول (السيرة الهلالية) بنفس العنوان وغيرها من الأعمال. وشارك في مسلسل الحقيقة والسراب.
قدم يوسف شعبان مسلسلا غريبا أبدع فيه باختلاف اللهجة المصرية وهوالمسلسل الأردني وضحا وابن عجلان والذي اعتبر الأكثر مشاهدة في دول الخليج والأردن وسوريا في حينه، وشاركته البطولة من سوريا سلوى سعيد ومن الأردن نبيل المشيني إلى جانب مجموعة من الممثلين الأردنيين والسوريين الكبار، والمسلسل قصة عشق بدوية هي ذاتها قصة نمر بن عدوان تعتبر نقلة نوعية في مسيرة يوسف شعبان الفنية.
بدأ مسيرته المسرحية بالمسرحية التلفزيونية (الطريق المسدود (مسرحية)) وهي من إخراج الفنان نور الدمرداش ثم قدم عدة مسرحيات أهمها (شيء في صدري) و(أرض النفاق (مسرحية)). وعندها قرر تقديم اقتراح جريء بإنشاء ستة (6) فرق مسرحية تلفزيونية بدلا من فرقة مسرحية واحدة لاستيعاب الأعداد الكبيرة التي تخرجت من المعهد المسرحي ولكن قوبل اقتراحه بالرفض وصدر قرار بتوقيفه لمدة ثلاث (3) سنوات.
وبعدها حصلت أزمة كبيرة في مسرح التلفزيون وقرروا إلغاء إيقافه ولكنه رفض العودة إليهم وشارك في بطولة مسرحية من إنتاج القطاع الخاص بعنوان (مطار الحب) بمشاركة الفنان الراحل عبد المنعم مدبولي والفنانة ميرفت أمين سنة 1970.
أثناء تصوير مسلسل (الحب الكبير) سنة 1963 قرر الاعتراف علنًا لكل الموجودين بزواجه من الفنانة ليلى طاهر الذي استمر أربع سنوات فقط وحدث خلالها الطلاق ثلاث مرات مما أدى إلى الانفصال النهائي بينما وقد ظل الحب والاحترام تسود العلاقة بينهما. وبعدها تزوج من نادية إسماعيل شيرين ابنه الأميرة فوزية بنت فؤاد الأول أخت الملك فاروق وأنجب منها ابنته سيناء – متزوج حاليا من (إيمان خالد الشريعان ) سيدة كويتية وأنجب منها ابنته زينب وابنه مراد المقيمين حاليةً بدولة الكويت.
في سنة 1997 نجح في انتخابات نقابة الممثلين في منصب رئيس النقابة، واستطاع خلال فترته تسديد جميع الديون المترتبة على النقابة وأنشأ ناديا كبيرا في القاهرة لاجتماع جميع الممثلين وعالج العديد من الفنانين الذين لم يكونوا يستطيعون دفع مصاريف علاجهم، واستطاع أن يستمر في منصبه دورتين متتاليتين قبل أن يخسر في انتخابات 2003 أمام الفنان أشرف زكي.
في يوم 28 يوليو 2017 أعلن الممثل يوسف شعبان اعتزاله عن الفن بعد ان شارك في بطولة أكثر من 250 عملاً فنياً.