شهادة محمد السعيد مازغ الذي كان ضحية ابن الفشوش الذي صدمه عمدا بسيارته الفاخرة

معذرة فإني اكتب بيد واحدة، واليد الواحدة لا ثصفق فلولاكم لما سمع العالم آهاتي وأوجاعي وصوتي المبحوح، ولا علم بحكاية مراهق مدلل، يرتكب في كل مرة خطأ في حق أبرياء ببرودة دم، وبسابق الإصرار والترصد، فهو يفتقر إلى الكوابح التي تحد من جموحه العدواني ، فيخرج من كل اعتداء سالما، لأنه يملك ابوين رزقهما الله ابنا واحدا، وهما مستعدان دائما لإخراجه من عين الإبرة، بحكم وضعهما المادي والاعتباري في المجتمع الصويري، ولكن تعلمت من الحياة، ان من يسير بين الحفر خلال المطر، يلطخ بالوحل، ويحتاج التطهير والتغيير حتى يعود نظيفا شكلًا ومضمونا…وأؤمن أيضًا أن الله يمهل ولا يهمل وأن الجرة لا تسلم مرتين.
لقد عدت من الموت، لأرى الحياة في عيونكم، في دعواتكم وتدويناتكم، في مقالاتكم الصحفية، في اتصالاتكم الهاتفية، في تحمل عناء السفر للاطمئنان على صحتي.
كل كلمات الشكر والامتنان والحب التي أتََفَوَّهُ بها لن تفيكم حقكم، ولن تعبر عن مدى تأثري بمواقفكم النبيلة، و مشاعركم الصادقة، وشهاداتكم التي كانت بلسما ودواء يفوق مفعول الأقراص الطبية التي أتناولها لتخفيف الألم، ومحاولة نسيان حدث تدخلت فيه الألطاف الإلهية، وحدّت من خطورته بعد أن كادت تفضي إلى دهس موكب عرس بكامله، بنسائه ورجاله وأطفاله، وترسل عروسين بريئين في ليلة الدخلة ألى مقبرة دوار العرب بالصويرة او مقبرة باب أغمات بمراكش ،
والخطير في الأمر، أن الحادث لم يقع بسبب معرفة سابقة أو عداوة ماضية أو خصومة آنية ، و إنما مَرَدُّه إلى الطيش والتهور وربما تتحكم في شخصية السائق مؤثرات ذات مفعول قوي. علما انه من أسرة لها وزنها الاعتباري داخل مدينة الصويرة، ومكانتها الرمزية داخل الوسط الطبي.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...