اعتقال متهم بسرقة 12 سيارة بالصخيرات

خليفة مزضوضي مدير مكتب جهة مراكش آسفي
علم لدى مصادر جيدة الاطلاع أن سكان الصخيرات تنفسوا الصعداء، بعد اعتقال ثلاثيني صاحب سوابق قضائية، روع المدينة والنواحي بتنفيذ سرقات من داخل السيارات.
وأكدت مصادر «الأخبار» ذاتها أن شكايات كثيرة قارب عددها 12 شكاية رسمية وضعت في مدة وجيزة على مكاتب سرية الدرك الملكي بالصخيرات، والمراكز الترابية التابعة لها، تفيد بتعرض أصحابها لسرقات وصفت بالخطيرة من داخل السيارات، حيث ظل المتهم يركز على نوع واحد من السيارات دون غيره، قبل أن تطيح به عناصر الدرك جراء كمين محكم.
وقالت المصادر نفسها إن مصالح الدرك الملكي ترصدت للظنين، بوضع سيارة من النوع نفسه بالشارع الرئيسي، قرب محل تجاري تتوفر كل زواياه على كاميرات المراقبة، ما مكن من التقاط كل تفاصيل الجريمة التي أقدم عليها المتهم، ليلة الخميس الماضي، كما توقعت مصالح الدرك الملكي، حيث تمت مداهمته من طرف دورية للدرك، وهو في وضعية تلبس بتنفيذ عملية السرقة من داخل السيارة، حيث عكس مقطع فيديو، تتوفر الجريدة على نسخة منه، حرفيته الكبيرة في فتح الباب الخلفي للسيارة باعتماد مفاتيح خاصة، والسطو على محتوياتها.
وأفادت المصادر ذاتها بأن مصالح الدرك الملكي بسرية الصخيرات وضعت الموقوف رهن الحراسة النظرية، لصالح البحث الذي أنجز تحت إشراف النيابة العامة المختصة، قبل عرضه، صباح أمس الأحد، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط. وينتظر أن يخضع المتهم لتحقيقات تفصيلية من طرف قاضي التحقيق بعد إيداعه السجن، من أجل الكشف عن كل ملابسات التهم الموجهة إليه، والتحري كذلك حول كل السرقات المحتمل تنفيذها في أوقات سابقة من طرف الظنين بمناطق أخرى بتراب المملكة.
معطيات حصرية مرتبطة بسوابق المتهم المتحدر من منطقة دكالة، والمزداد سنة 1997، تفيد بأنه قضى حوالي سبع سنوات سجنا، موزعة على خمس سنوات سجنا، وسنتين حبسا نافذا، بتهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة والسرقات من داخل السيارات، وقد حل منذ أسابيع قليلة بالصخيرات، واستقر بكوخ صفيحي مهجور بنواحي المدينة، قبل أن ينطلق في تنفيذ عمليات السرقة من داخل السيارات المركونة بالشارع العام، والتي تستهدف تحديدا نوعا خاصا من السيارات المصنعة محليا بالمغرب. في الوقت الذي لم تستبعد مصادر متطابقة أن يكون الظنين قد نفذ عشرات السرقات باعتماد الأسلوب الإجرامي نفسه. وينتظر أن يتضاعف عدد الضحايا الذين بلغ عددهم إلى حدود، أول أمس، 12 شخصا، وقد عثرت عناصر الدرك عن بعض الممتلكات التي تمت سرقتها من داخل السيارات المستهدفة، فيما تعكف الأبحاث المنجزة على معرفة مصير باقي متعلقات الضحايا، الذين حددوا نوعيتها وقيمتها.
وتزامنا مع حالة الاستنفار القصوى التي رافقت البحث عن المتهم الخطير، تمكنت مصالح الدرك الملكي التابعة لسرية الصخيرات من إيقاف العشرات من الجانحين، بعضهم مبحوث عنهم في قضايا السرقة الموصوفة والضرب والجرح، وقد تم تقديمهم إلى العدالة.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...