حزب جبهة التحرير الجزائري الحاكم يخرج عن صمته دعما لجبهة البوليزاريو

مكتب الرباط

الحزب الأغلبي بالجزائر يضع “مناضلين” في خدمة مرتزقة البوليساريو

يتواصل الدعم الجزائري لجبهة البوليساريو الانفصالية على جميع المستويات والمؤسسات؛ فقد أعلن حزب جبهة التحرير الوطني في الجزائر أنه يضع مناضلي حزبه تحت تصرف مرتزقة البوليساريو في معركتهم ضد الجيش المغربي.

وقال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، إن “الآلاف من مناضلي جبهة التحرير الوطني تحت تصرف القضية الصحراوية والشعب الصحراوي”، مضيفا أن “الجزائر وجبهة التحرير الوطني لن يتخليا على موقف مقدس مثل دعم القضية الصحراوية”.
وشدد زعيم أكبر الأحزاب السياسية الذي يمتلك الأغلبية البرلمانية، في ندوة مشتركة مع من يسمى سفير البوليساريو بالجارة الشرقية، أنه “لا يمكننا أن نبقى مكتوفي الأيدي أمام هذا العدوان”، في إشارة إلى ضرورة تحرك الجيش الجزائري نحو الصحراء المغربية.
وحرض المسؤول الحزبي على الحرب في الصحراء المغربية، وقال إن “الجزائر خاضت ثورة ضد أعتى قوى استعمارية في العصر الحديث وحققت استقلالها بقوة السلاح، واليوم من حق الشعب الصحراوي أن يدافع عن حقه بالكفاح المسلح لإقامة دولته المستقلة على كامل الأراضي الصحراوية عبر تنظيم استفتاء حر وعادل وشفاف”.
وتكشف تصريحات الأمين العام لحزب جبهة التحرير تدخل الجزائر بشكل واضح في ملف الصحراء المغربية، في وقت يدعي فيه النظام الجزائري أنه مجرد طرف محايد في النزاع الإقليمي المفتعل.
ويدفع الحزب الذي قاد الجزائر منذ الاستقلال إلى اليوم في اتجاه التصعيد العسكري بين المغرب وجبهة البوليساريو، من أجل حسم الصراع بالسلاح.
وكان حزب جبهة التحرير هدفا لشعارات الحراك الشعبي في الجزائر، حيث حظي بالنصيب الأكبر من الشعارات التي طالبت برحيله عن المشهد السياسي وحله “وإدخاله المتحف”، باعتبار مهمته انتهت مع استقلال البلاد.
وتأتي تصريحات الأمين العام للحزب الأغلبي بعدما هدد مسؤول “سام” سابقاً بالرد العسكري على المغرب “في حالة اقتراب القوات المغربية من الحدود الغربية للجزائر”، وقال في هذا الصدد: “ستكون كل الردود مشروعة بالنسبة لنا، وعلى رأسها الردّ العسكري الكاسح، لردع كل من تسوّل له نفسه التعدّي على سيادتنا بأي شكل”.
ويتجه الموقف الجزائري بعدما بات يغرد وحيداً خارج السرب ليصبح أكثر تطرفا من ذي قبل في تعاطيه مع ملف الصحراء، خصوصا في ظل الدعم العربي والإفريقي والدولي الواسع للتدخل المغربي في معبر الكركرات وإعادة الوضع الطبيعي بالمنطقة