محاولة انتحار موظف جماعي بمقاطعة مراكش المدينة
مكتب مراكش
المصدر جريدة المراكشي
نقل بعد زوال اليوم الإثنين، موظف جماعي من مقر مجلس مقاطعة مراكش المدينة بجامع الفنا إلى المستعجلات، إثر محاولة انتحار بسقوطه من الطابق الأول إلى الطابق الأرضي ببهو المقاطعة، ليصاب بكسور وجروح خطيرة، بعد شجار مع عبد الصمد العكاري، النائب الأول لرئيس المقاطعة، غير ان الأخير نفى أن يكون قد دخل في شجار مع الموظف، كما نفى أن يكون الحادث محاولة انتحار، مؤكدا أن الموظف “زلق أو طاح”.
وبحسب مصادر من مستشاري وموظفي مجلس مقاطعة مراكش المدينة، فإن الموظف “عباس الجلبابي”، العامل بالملحقة الإدارية باب تاغزوت التابعة لنفس المقاطعة، حل اليوم الإثنين بمقر مقاطعة مراكش المدينة المتواجد بجامع الفنا، قبل أن يدخل في شجار مع المستشار الجماعي عن حزب العدالة والتنمية عبد الصمد العكاري، النائب الأول ليونس بنسليمان رئيس المقاطعة، هذا الأخير الذي كان بدوره حاضرا بمقر المقاطعة، قبل أن يصاب بهستيريا ويقدم على محاولة انتحار، ليسقط من الطابق الأول إلى الطابق الأرضي بفناء المقاطعة، قبل أن يجري نقله إلى المستعجلات.
وأضافت ذات المصادر أن النائب الأول للرئيس دخل في شجار مع الموظف المذكور بسبب عدم أدائه مجموعة من الخدمات خلال يومي السبت والأحد الماضيين كما التزم معه الموظف، ليتطور النقاش الحاد إلى شجار دفع بالموظف إلى إلقاء نفسه من الطابق الأول ليصاب بكروس وجروح.
وفي اتصال هاتفي لصحيفة “المراكشي” بعبد الصمد العكاري، النائب الأول لرئيس المقاطعة نفى نفيا قاطعا أن يكون الموظف قد دخل معه في شجار أو أن الأخير حاول الانتحار بسبب نقاش حاد أو شجار معه، مضيفا ان الموظف “زلق أوطاح”، دون أن يقدم تفسيرا واضحا لهذا الحادث. علما أن الطابق الأول لمقر الملحقة الإدارية محاط بحاجب لا يمكن معه بالمطلق لأي كان أن للموظف المذكور أن “يزلق ويطيح” بحسب ما جاء على لسان النائب الأول للرئيس.
المعلومات التي أكدها لصحيفة “المراكشي” مستشار من العدالة والتنمية بمقاطعة مراكش المدينة، تفيد أن الموظف الجماعي” عباس الجلبابي”، سبق وأن شارك في الحملة الانتخابية لحز العدالة والتنمية، والتي تم خلالها تقديم مجموعة من الوعود له ولموظفين بالمجلس، وبالتالي فإن العلاقة التي تربطه بالعكاري قوية جدا:” لكن لا نعلم شيئا عن أسباب الشجار الذي دار بينهما، قبل أن يقدم الموظف على محاولة الانتحار”.
وإلى ذلك، فمن المقرر ان يتم فتح تحقيق في ظروف وملابسات هذا الحادث المؤلم من أجل تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات.