المقاولات الفاعلة في قطاع النقل السياحي تقرر تصعيد وتيرة إحتجاجاتها..

العاصمة بريس /الرباط

حافيظ م عبدالمجيد /مكتب مراكش

قررت المقاولات الفاعلة في قطاع النقل السياحي تصعيد وتيرة احتجاجاتها ضد شركات التمويل، بسبب عدم إلتزام هذه الأخيرة بما جاء في برنامج إنعاش قطاع السياحة 2020-2022، الذي صدر بناء على توجيهات ملكية عن لجنة اليقظة بهدف إنعاش المقاولات المتضررة من جائحة “كوفيد19″، والحفاظ على مناصب الشغل فيها.

الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي سجلت أن شركات التمويل لا تزال تصر على عدم الانضباط لمقتضيات العقد، وعدم التجاوب مع قرارات لجنة اليقظة، وقبلها مع التوجيهات الملكية، لاسيما ما تعلق بتأجيل سداد القروض.

وأعلنت الفيدرالية، في بلاغ بهذا الخصوص، أنها قررت تصعيد وتيرة الاحتجاجات، خصوصا ضد بعض الشركات، مؤكدين عدم قبولهم التنازل عن أي بند من عقد البرنامج المذكور، وعدم التساهل مع أية شركة تمويل تتجاوز حدودها مع المهنيين، والمقاولات المشتغلة في القطاع.

وكان الملك محمد السادس قد أوصى في خطاب العرش، العام الماضي، بـ”إطلاق خطة طموحة للإنعاش الاقتصادي تمكن القطاعات الإنتاجية من استعادة عافيتها، والرفع من قدرتها على توفير مناصب الشغل، والحفاظ على مصادر الدخل”، وهو ما أسفر عن توقيع اتفاقية بين كل من وزارة الاقتصاد و المالية و إصلاح الإدارة، وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد التضامني، ووزارة الشغل والإدماج المهني، عن القطاع العام، ثم الكونفدرالية الوطنية للسياحة، والمجموعة المهنية لبنوك المغرب، حول برنامج تعاقدي يهم الفترة بين 2020 و2022، ويضم 21 إجراء.

وأشارت الفيدرالية إلى أن البرنامج المذكور كان ينتظر منه تمكين القطاع من الحفاظ على النسيج الاقتصادي، ومناصب الشغل والحفاظ على مصادر دخل المستخدمين، ناهيك عن تسهيل، وتسريع إعادة إقلاع القطاع السياحي، وتأجيل سداد الديون، ودعم الأجراء.

وأضافت إنه بعد انصرام سنة كاملة من توقيع العقد، لاتزال مقاولات النقل السياحي بالمغرب محرومة من الاستفادة من البند السابع من العقد، الذي ينص على تأجيل سداد الديون، بسبب تمادي شركات القروض والتمويل، وتبنيها لطرق احتيالية تلتف على مضمون البند، وتزيد من الاقتطاعات المفروضة على مقاولات النقل السياحي، وتضرب عرض الحائط كل التوجيهات الملكية.

كما قرر المكتب الوطني للفيدرالية تحويل أية محاولة للحجز على سيارة للنقل السياحي، في الحين ودون تردد، إلى شكل احتجاجي مفتوح مع كافة احتمالات التصعيد.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...