خطأ طبي يودي بحياة فتاة يتيمة و الكلينيك طالب 13 مليون من العائلة.
خليفة مزضوضي مدير مكتب جهة مراكش آسفي
أثارت وفاة الشابة “منال” داخل مصحة خاصة بالدار البيضاء جدلا عارما بالشارع المغربي، وأصبحت حديث وسائل التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، بعد تداول منشورات وصور عن قصة الفتاة الشابة.
في هذا السياق، أفاد مصدر مقرب من العائلة، أن “منال” البالغة من العمر قيد حياتها 19 سنة، كانت تعاني آلاما في جنبها الأيسر، حيث أكد لها الأطباء بعد الكشف عنها أنها بحاجة إلى إجراء عملية بسيطة لاستئصال الزائدة.
وبعد أن تم التوافق مع إحدى المصحات بالبيضاء من أجل إجراء العملية، والتي لا تتطلب سوى ساعات، وقع ما لم يكن في الحسبان، حيث دخلت “منال” في غيبوبة دامت أزيد من 20 يوما.
وأضاف ذات المصدر، أن أسرة “منال” المكونة من أم وأختين، (الأب متوفى)، تتهم المصحة بالتسبب في خطأ طبي على مستوى التخدير، خصوصا وأن الهالكة لم تستفق منذ دخولها غرفة العمليات قبل 20 يوما، ليتم الإعلان عن وفاتها بعد ذلك.
وأشار المصدر نفسه، إلى أن عائلة الضحية تطالب بتشريح جثة ابنتها لمعرفة سبب الوفاة، في حين ترفض المصحة التعليق عن الحادث، ولا الخروج بتوضيح لأسباب الوفاة، أو حتى شرح ما وقع بالضبط لعائلة الضحية.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فالمصحة طالبت الأسرة بأداء مبلغ 12 مليون لاستلام جثة الضحية وإتمام إجراءات خروجها من المصحة، رغم أنها لم تكن تعاني من أية مشاكل صحية غير “الزائدة”، كما أثبتت ذلك الفحوصات التي أجرتها قبل الدخول إلى غرفة العمليات.
عائلة “منال” خرجت مؤازرة بالأصدقاء وعدد من مكونات المجتمع المدني للاحتجاج أمام باب المصحة، تنديدا بما لحق “منال”، في حين لم تحرك المصحة ساكنا، غير المطالبة بالأموال الطائلة.
اليوم تطالب أسرة ”منال” بالعدالة لابنتها، والتي لن تتحقق في نظرها إلا بتشريح الجثة لتبيان الأسباب الحقيقية للوفاة، وفتح تحقيق مسؤول وجدي لمحاسبة من ثبت تلاعبه بصحة المرضى.
إلى ذلك، تناشد أسرة “منال” المسؤولين و الجهات الوصية، والجمعيات والمجتمع المدني مؤازرتها من أجل إنصاف “منال”، وفض الغموض واللبس عن وفاتها