وقفة احتجاجية للمطالبة بإطلاق سراح الصحفي محمد بوطعام
العاصمة بريس/الرباط
التأم العشرات من النشطاء المدنيين والحقوقيين والسياسيين، في وقفة أمام قصر العدالة بمدينة تيزنيت، مساء اليوم الأربعاء 05 ماي الجاري، للاحتجاج على اعتقال محمد بوطعام مدير الموقع الإلكتروني “تيزبريس”، ومطالبة السلطات بالإفراج عنه.
ورفع المحتجون، من النساء والرجال، يافطات كتب عليها “أطلقوا سراح بوطعام”، و”الصحافة ليست جريمة”، و”كفانا مافيا العقار”، مطالبين في كلمات لهم بتمتيع الإعلامي بوطعام بالسراح المؤقت وبشروط المحاكمة العادلة.
كما نددوا بما تعيشه المدينة منذ مدة من تراجعات حقوقية متمثلة في المتابعات التي تترصدها السلطات تجاه عدد من النشطاء المدنيين والمدونين بالمدينة من أجل كبح حرية التعبير، بعد أن فجروا للعلن عددا من الملفات الحساسة تقلق السلطات، بحسب تعبيرهم.
وتم تنظيم الوقفة الاحتجاجية الرمزية يوما واحدا، قبل انطلاق أولى جلسات محاكمة بوطعام أمام الغرفة الجنجية التلبسية لدى المحكمة الابتدائية بمدينة تيزنيت، يوم الخميس 6 ماي الجاري، على خلفية صك الاتهام التي وجهته النيابة العامة إليه بتهمة “التدخل بغير صفة في وظيفة عامة طبقاً للفصل 380 من القانون الجنائي”.
وطالب نشطاء في المغرب وخارجه بالإفراج عن بوطعام المعروف بنشاطه الإعلامي لأكثر من عشرين عاما ونشره لملفات كانت تثير حفيظة سلطات المدينة، ومافيا العقار، تلقى إثرها تهديدات بإدخاله إلى السجن، مما حدا به للامتناع عن تقديم أي تصريح في محاضر البحث التمهيدي وأمام الاستنطاق التفصيل لدى النيابة العامة، في وقت يخوض فيه معركة الأمعاء الخاوية لليوم الثاني على التوالي.