سوق الأحد بأكادير… بين الازدهار التجاري والتشويه السلوكي

العاصمة بريس/الرباط
م.ش..أكادير
في الوقت الذي يُعتبر فيه سوق الأحد بأكادير واحداً من أكبر وأشهر المراكز التجارية في المغرب وفي افريقيا ومقصداً للآلاف من الزوار يومياً لما يزخر به من تنوع في السلع وجودة المنتجات، إلا أن بعض الممارسات السلبية باتت تشوّه صورته الحضارية وتؤثر على جمالية فضائه العام.
فقد رصدت مشاهد متكررة لرمي الأزبال في غير الأماكن المخصصة لها، ما يتسبب في انتشار الروائح الكريهة ويُعطي انطباعاً سلبياً لمرتادي السوق. كما لوحظت حالات التبول العشوائي على جدران بعض الممرات والزوايا، في سلوك غير لائق يمس بالنظافة العامة ويضر بالصحة البيئية.
ولم تقف المظاهر السلبية عند هذا الحد، بل امتدت إلى ظاهرة الكتابة العشوائية على الجدران، حيث يقوم بعض الأشخاص بتشويه الواجهات برسومات أو كتابات غير مناسبة، مما يفسد المظهر العام ويحمّل السلطات والمشرفين على السوق وعمال النظافة التابعين للجماعة أعباء إضافية في الصيانة والتنظيف.
هذه السلوكيات الفردية، وإن بدت بسيطة للبعض، إلا أن أثرها كبير على صورة السوق كوجهة سياحية وتجارية مهمة. وهو ما يفرض على الجميع – مرتادين وتجاراً وسلطات – التحلي بروح المسؤولية، وتكثيف حملات التوعية، مع تعزيز المراقبة وفرض الغرامات على المخالفين في حالة ضبطهم متلبسين ، حتى يظل سوق الأحد فضاءً نظيفاً وجاذباً يعكس الوجه المشرق لمدينة أكادير.