ملعب أكادير الكبير يرتدي حلة عالمية استعداداً لكأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030

العاصمة بريس/الرباط

يعرف ملعب أكادير الكبير حالياً ورشات تأهيل كبرى تهدف إلى الارتقاء بالبنية التحتية والمرافق الرياضية وفق المعايير الدولية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، استعداداً لاحتضان مباريات كأس أمم إفريقيا 2025، وكذا كأس العالم 2030، حيث ستستضيف مدينة أكادير مباريات منتخبي مصر وجنوب إفريقيا بالكامل.

ويشمل المشروع الطموح عدة جوانب لتأهيل الملعب وجعله ضمن أفضل المنشآت الرياضية في إفريقيا، إذ تم تحديث صالونات الضيافة ورفع عدد المقصورات الفاخرة من 12 إلى 15، إضافة إلى تركيب مقاعد جديدة مطابقة لألوان العلم الوطني المغربي في مدرجات كبار الشخصيات. كما تم رفع الطاقة الاستيعابية لمواقف السيارات من 2500 إلى 4000 سيارة، مع بناء مرائب إضافية تستوعب 3200 سيارة أخرى.

ولتحسين حركة الجماهير، تم تعزيز عدد البوابات الإلكترونية ليصل إلى 80 بوابة حديثة، مع تحديث شامل لنظام التشوير داخل الملعب. وفي المجال الأمني، تم توسيع شبكة كاميرات المراقبة من 117 إلى 476 كاميرا عالية الدقة، كما تم تعزيز الإنارة بنظام LED متطور، وتركيب شاشة عملاقة ثانية.

أما على مستوى البنية الرياضية، فقد تم تجهيز الملعب الملحق بـ2500 مقعد إضافي، وإنشاء ثلاثة ملاعب تدريبية مصغرة، إلى جانب مستودعات حديثة للفرق. كما شهدت منصة الصحافة توسعة كبيرة، رفعت طاقتها من 244 إلى 1200 مقعد، بما يواكب متطلبات التغطية الإعلامية العالمية.

وشملت الأشغال أيضاً تحسين المرافق العامة مثل تأهيل المراحيض، وزيادة عدد المقاصف، وبناء مكاتب جديدة لبيع التذاكر، وإنشاء فضاءات لسحب الاعتمادات. كما تم إضفاء طابع بيئي على محيط الملعب من خلال إنشاء مساحات خضراء واسعة.

وبعد نهاية كأس إفريقيا 2025، سيتم الانتقال إلى المرحلة الثانية من التأهيل الممتدة إلى سنة 2028، والتي ستشمل تغطية الملعب كلياً، رفع طاقته الاستيعابية إلى 46 ألف متفرج، إزالة الحلبة المطاطية وتقريب المدرجات، وبناء قاعة مغطاة ومسبح أولمبي، بالإضافة إلى مركز تدريب لفريق حسنية أكادير، ومنتزه حضري يضم ملاعب قرب ومرافق ترفيهية.

بهذا المشروع المتكامل، يتجه ملعب أكادير ليكون منارة رياضية في إفريقيا والعالم العربي، ويعزز مكانة المغرب كوجهة رائدة لتنظيم كبرى التظاهرات الرياضية الدولية.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...