الغرفة الفلاحية بسوس ماسة تشخص واقع الفلاحة وتعرض حلولا لمواجهة تحديات الماء والمناخ والتمويل

العاصمة بريس/الرباط
عرف مقر الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة بأكادير، صباح يوم الخميس 17 أبريل 2025، انعقاد الدورة العادية الأولى لمجلس الجمعية العامة، وسط حضور مكثف لأعضاء المجلس وعدد من الفاعلين في الشأن الفلاحي الجهوي.
في مستهل أشغال الدورة، تم عرض ومناقشة محضر الدورة العادية الثالثة لسنة 2024، المنعقدة بتاريخ 25 دجنبر من العام الماضي، قبل تقديم تقرير شامل حول حصيلة أنشطة الغرفة خلال السنة ذاتها، والذي أبرز تطورًا ملحوظًا في أداء القطاع الفلاحي على مستوى الجهة.
كما تضمن جدول الأعمال تقديم تقارير اللجان القطاعية ومناقشة التوصيات الصادرة عنها، بالإضافة إلى دراسة الحساب الإداري لسنة 2024 والمصادقة عليه، في خطوة تعكس الالتزام بمبادئ الحكامة الجيدة والشفافية في تدبير الموارد.
ومن بين النقاط البارزة التي تم التطرق إليها خلال الدورة، تقديم مشروع شراكة جديد بين الغرفة الفلاحية وجمعية الأعمال الاجتماعية لمستخدمي المؤسسة، بهدف تعزيز الجانب الاجتماعي وتحسين أوضاع العاملين بها.
كما خُصص جزء مهم من أشغال الدورة لعرض الوضعية الهيدرو-فلاحية بالجهة، وتقييم آثار التغيرات المناخية والإكراهات المرتبطة بندرة المياه على الموسم الفلاحي الحالي، مع التأكيد على ضرورة اعتماد حلول مبتكرة ومستدامة.
ولم تغب التحديات التي تواجه التنمية الفلاحية الجهوية عن النقاش، حيث تداول الحاضرون حول سبل تجاوز العراقيل المرتبطة بالتسويق، والتمويل، والدعم التقني للفلاحين، من خلال تعبئة الموارد وتعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين.
واُختتمت أشغال الدورة برفع برقية ولاء وإخلاص إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تأكيدًا على تجند الغرفة ومكوناتها وراء جلالته وخدمة للقضايا الوطنية الكبرى.