أكادير تحت المجهر الأمني: حملة استباقية بقيادة حموشي لتعزيز الشعور بالأمان

العاصمة بريس/الرباط
تعيش مدينة أكادير على وقع حملة أمنية غير مسبوقة، أطلقتها مصالح ولاية الأمن مساء يوم الجمعة، تحت إشراف مباشر وميداني من المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف حموشي، الذي حل بعاصمة سوس في زيارة رسمية حملت في طياتها رسائل قوية حول الصرامة في فرض النظام، ومواصلة جهود محاربة الجريمة بكل أشكالها.
وخلال اجتماع موسع ضم مسؤولي مختلف الأجهزة الأمنية بالجهة، شدد حموشي على ضرورة العمل وفق مقاربة ميدانية فعالة، تركز على الاستباق والتدخل السريع، لضمان أمن المواطنين والممتلكات، في ظل ما تعرفه الجهة من تحولات ديمغرافية وعمرانية متسارعة.
وقد همّت هذه الحملة الواسعة مداهمات ونقاط مراقبة متعددة بمختلف أحياء المدينة، حيث باشرت الفرق الأمنية عمليات تحقق من الهوية وتفتيش شامل، أسفرت – وفق مصادر أمنية – عن توقيف عدد كبير من المشتبه فيهم، من بينهم أشخاص تم ضبطهم في حالة تلبس، وآخرون كانوا موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني.
ولم تقتصر العمليات على العنصر البشري فقط، بل امتدت لحجز عدد من العربات والدراجات النارية غير القانونية، التي جرى تحويلها إلى المحجز البلدي بسبب مخالفات تتعلق بقانون السير والجولان.
وتندرج هذه التحركات المكثفة ضمن استراتيجية أمنية شاملة، تروم تعزيز التواجد الميداني للعناصر الأمنية، وتطويق كل بؤر الانحراف المحتملة، ما يعكس التزام المديرية العامة للأمن الوطني بنهج سياسة القرب وتفعيل القانون بحزم دون تردد.
ويأمل المتابعون أن تساهم هذه الدينامية الأمنية في تعزيز ثقة المواطنين في أجهزة الدولة، خصوصًا في ظل التحديات التي تفرضها الجريمة الحضرية وتزايد التوترات في بعض الأحياء.
إن الحملة الأمنية الجارية بأكادير ليست مجرد عملية ظرفية، بل تعكس توجها استراتيجيا يروم تكريس الأمن والاستقرار في جهة تعرف دينامية متسارعة. ومع تواصل هذه العمليات خلال الأيام القادمة، يبقى الرهان معقودًا على تحقيق نتائج ملموسة تعيد الطمأنينة للشارع وتؤكد أن مدينة أكادير تستحق العيش في بيئة آمنة وسليمة.