مراكش المدينة العتيقة : عندما تحولت البنايات إلى ناطحات السحاب…”! من المسؤول ؟!

العاصمة بريس/الرباط

السعيد التباع/مراكش

في تطور غير مفهوم، تحولت أسطح المدينة العتيقة بمدينة مراكش إلى مقاهي بصخبها وضجيجها، مُفتعلة بذلك غضب الساكنة الذين بدأوا في التعبير عن سخطهم من الجحيم الذي يعيشونه، ولم يعد بمقدورهم زيارة أو على الأقل إطلالة على أسطح منازلهم بسبب كاميرات الأجانب الذين يلتقطون الصور من كل الزوايا، حتى إن متعة “السطاح” لم يعد المراكشي يستمتع بها كسابق عهده، عندما كان هذا المكان ملاذا له خلال فصل الصيف الحار….

-صخب وضجيج:

بحي سيدي عبد العزيز كما العديد من الأحياء الأخرى، أصبحت الموسيقى الصاخبة تنبعث من هذه الأسطح التي لم يعد “مُلّاكها” ومسيروها يبالون براحة الجيران و”الجّورة”،كما أنها تتزامن-الموسيقى – مع صلاتي المغرب والعشاء،ووعبٌر العديد من المواطنين لجريدة “العاصمة بريس” عن سخطهم من هذه “العادة” الدخيلة على بيئة وثقافة المراكشيين، وكما قال أحد المتدخلين:”أصبح الاهتمام بالسائح أكثر أهمية من الاهتمام بالمواطن وبراحته..!”.

-الوضعية القانونية لهذه الأسطح:

يبدو أن قانون التعمير بالمدينة العتيقة لم يعد يُحترم، فقد أصبحت المقاهي على الأسطح تنتشر وبشكل عشوائي وكأن المدينة العتيقة لم تعد عتيقة وتم “الزّجّ” بها في حاضرة المدن الجديدة، البنايات أصبحت وكأنها عمارات، فاختفى عمران مراكش المدينة وسط هذه الفوضى وكأنها تختنق، وهنا نُسائل السلطات المحلية ودورها في مراقبة هذا البناء العشوائي الذي من المفروض التصدي له حفاظا على راحة الساكنة وحفاظا على معمار المدينة من هذه العشوائية، مع العلم أن المسموح به هو الطابق الأرضي زائد طابق واحد..!

-من المسؤول..؟

المراكشيون يتساءلون من المسؤول عن تنامي هذه البنايات؟ ومن سمح بذلك رغم أن البناء والتشييد في واضحة النهار؟ وهل المسؤولون يقومون بمراقبة هذه البنايات؟ وهل تم تسليم رخص لذلك؟

أسئلة ستعمل الجريدة على إيصالها إلى المسؤولين،كما سنعمل على فك لغز هذه البنايات، فيبدو أن هناك شي حاجة ماشي هي هاديك..!!

يُتبع..




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...