اعتداءات المختلين عقليا تؤرق ساكنة مدينة شيشاوة ومطالب باحداث مستشفى اقليمي للامراض العقلية والنفسية للتكفل بالمرضى

العاصمة بريس /الرباط
حسن بنسعود/شيشاوة
لازالت السلطات المحلية بمدينة شيشاوة في حرب ضروس ضد ظاهرة توافد وانتشار أفواج المختلين عقليا على المدينة ، حيث تم اليوم الاثنين تحييد الخطر الذي شكله احد هؤلاء على ساكنة أحياء المدينة ، بالقبض على شخص مختل عقليا ، بعد مقاومة عنيفة من قبله، وتوجيهه إلى مستشفى ابن النفيس للامراض العقلية بمراكش.
وكما هو معلوم، فإن ساكنة مدينة شيشاوة اصبحت مؤخرا تعيش الرعب وانعدام الطمأنينة بسبب تفريغ أفواج المختلين عقليا من طرف جهات مجهولة خلسة وتحت جنح الظلام، ففي صباح كل يوم يتفاجئ السكان بتوافد وجوه جديدة، اغلبها يتسم بصفات العدوانية والعنف ، وهو ما تجسد على شكل اعتداءات متكررة على السلامة الجسدية للمواطنين والمواطنات والتهجم على المنازل والمحلات التجارية، كما وقع عندما اعتدى مختل عقلي على عامل بناء بأداة حادة كادت تودي بحياته لولا تدخل رئيس جماعة شيشاوة الذي دخل مع المختل في صراع جسدي لتخليص الضحية من بطشه، وفي حادث آخر كاد اعتداء مختل آخر ان يودي بحياة فتاة قاصر في الشارع العام.
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات المحلية وعناصر الأمن الوطني والوقاية المدنية تبدل مجهودات جبارة في محاربة هذه الظاهرة، إلا أنها تذهب سدى كون الأفواج المتقاطرة على المدينة لا تتوقف ، وحتى الأشخاص المختلين عقليا الذين يتم توجيههم إلى مستشفى ابن النفيس للامراض العقلية بمراكش لا يتم الاحتفاظ بهم هناك بداعي تجاوز الطاقة الاستيعابية وسرعان ما يعودون إلى تهديد الأمن العامم بشوارع المدينة والفضاءات العامة.
ونظرا للاعتبارات السابقة ، فإن ساكنة مدينة شيشاوة وفعاليات المجتمع المدني ، تطالب منذ تفشي الظاهرة بايجاد الحلول الناجعة بوقف عمليات ترحيل المرضى العقليين صوب المدينة واهتمام الجهات المسؤولة بقطاع الصحة النفسية والعقلية بالإقليم من خلال احداث مستشفى اقليمي مختص في الأمراض العقلية والنفسية للتكفل بالمرضى النفسيين وعدم تركهم عرضة لتفاقهم حالاتهم.