مشروع المدارس الرائدة في المغرب: الطموحات والتحديات

العاصمة بريس/الرباط

كشف المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي أن مشروع “المدارس الرائدة” يُعدّ من بين أبرز البرامج التربوية الطموحة في المغرب، حيث يهدف إلى تحسين جودة التعليم عبر الاستثمار في الموارد البشرية والمالية، وتوفير بيئة تعليمية ملائمة تعتمد على مناهج مبتكرة.

نتائج التقييم والتحديات المطروحة
وفقًا لتقرير التقييم الخارجي للمرحلة التجريبية، حقق المشروع معدل تطابق عام بلغ 79 من 100، مما يعكس تقدماً ملحوظاً. فقد سجل محور المؤسسة 83 نقطة في جوانب الأمن والنظافة، بينما حصل محور الممارسات التربوية للأساتذة على 86 نقطة، ووصل محور دعم التلاميذ وإدارة صعوبات التعلم إلى 87 نقطة، مما يشير إلى متابعة فعالة لتطور مستوى التلاميذ.

التحديات القائمة
رغم هذه النتائج الإيجابية، يواجه المشروع عدة تحديات، أبرزها:

التأطير التربوي: قلة عدد المفتشين وصعوبة تغطية جميع المدارس، خصوصًا في المناطق القروية.

الموارد المادية: ضعف البنية التحتية في بعض المؤسسات، لا سيما فيما يتعلق بالكهرباء والإنترنت والمرافق التعليمية.

معايير اختيار المدارس: اعتماد مبدأ التطوع حدّ من تمثيلية المؤسسات، خاصة في القرى.

المنهج التربوي: التركيز على المعارف الأساسية دون الاهتمام الكافي بالابتكار والتفكير النقدي.

التقييم والتوجيه: التركيز على نتائج التلاميذ في اللغات والرياضيات، دون تقييم شامل للكفايات الأخرى المطلوبة.

مشاركة المجتمع: ضعف انخراط الأسر والجماعات المحلية في دعم المشروع، رغم أهميته في استدامته.

نحو تحسين المشروع
يؤكد التقرير على ضرورة تعزيز الحكامة اللامركزية، وتكييف التدخلات التعليمية مع خصوصيات كل منطقة، وتوفير دعم أكبر للمؤسسات التعليمية لتوسيع نطاق المشروع وضمان استفادة جميع التلاميذ منه بنفس الفعالية.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...