رصد طائرة درون مجهولة تخترق الحدود المغربية الجزائرية وسط تساؤلات حول هدفها

العاصمة بريس/الرباط
شهدت الحدود المغربية الجزائرية حادثا مثيرا للتساؤلات، حيث رصدت طائرة درون مجهولة المصدر وهي تخترق المجال الجوي المغربي قادمة من الجزائر و يأتي هذا الحادث في وقت تتزايد فيه المخاوف من استخدام الطائرات المسيّرة في أنشطة غير قانونية، بما في ذلك التهريب والمراقبة غير المشروعة. كما أثار الحادث استنفارا أمنيا على المستوى المحلي، في ظل تحقيقات مكثفة لمعرفة دوافع هذا الاختراق والجهات التي قد تكون وراءه.
حيث في صباح يوم الأحد الموافق 16 مارس 2025، رصد مركز المراقبة الحدودي رقم 37 التابع للجيش المغربي، والمتمركز بدوار أولاد الطاهر بجماعة بني خالد، طائرة درون كبيرة الحجم وعالية الثمن تخترق الأجواء الجزائرية متجهة نحو التراب المغربي.
ووفقا لمصادر مطلعة، حلّقت الطائرة بسرعة فائقة قادمة من الجزائر، واستغرقت نحو 20 دقيقة للوصول إلى الأراضي المغربية. وعند رصدها، تم إبلاغ مسؤول عسكري، الذي قام بدوره بإخطار المسؤول الأول عن المركز الترابي للدرك الملكي ببني درار. وعلى الفور، انتقلت دورية أمنية إلى الموقع لإجراء التحقيقات اللازمة والمعاينة الميدانية.
وقد عثر على الطائرة على بعد حوالي 500 متر من الحدود المغربية الجزائرية، وتبين أنها خالية من أي مواد مهربة. ولا تزال التساؤلات قائمة حول ما إذا كانت الطائرة قد سقطت بمفردها أم تم التخلي عنها من قِبَل مهربين.
و دائما في هذا السياق، تنتظر السلطات الأمنية تدخل الكولونيل المسؤول عن القيادة الجهوية للدرك الملكي بوجدة، حيث باشرت مصالح الدرك الملكي تحقيقات مفصلة لكشف ملابسات الحادث، خاصة في ظل تزايد استخدام طائرات الدرون في عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود المغربية الجزائرية. وتُجرى التحقيقات تحت إشراف النيابة العامة للكشف عن الجهات التي قد تكون وراء هذه العملية.