فاجعة تهز الهراويين: أم تجهز على ابنتها وتكاد تفتك بزوجها وابنها

العاصمة بريس/الرباط
اهتزت إقامة ولماس بمنطقة الهراويين على وقع جريمة مروعة في الساعات الأولى من صباح اليوم، حيث أقدمت أم، تبلغ من العمر 41 سنة، على ذبح ابنتها البالغة 10 سنوات داخل شقتها، في حادثة صادمة هزت الرأي العام.
وفقا لمصادر أمنية، فإن الزوج، وهو عامل بإحدى شركات توزيع الحليب، تفاجأ عند أذان الفجر بغياب زوجته عن غرفة النوم، ليعثر عليها داخل غرفة الأطفال ممسكة بسكين ملطخة بالدماء، فيما كانت ابنتهما ملقاة على الأرض وقد فارقت الحياة بعد أن تعرضت لعملية ذبح من الوريد إلى الوريد.
وبحسب شهود عيان، أطلق الزوج صراخا مستغيثا بالجيران لإنقاذ طفله البالغ من العمر خمس سنوات، الذي كادت والدته تفتك به، ليتدخل أحد الجيران بسرعة ويتمكن من إخراجه من المنزل، بينما نجح باقي الجيران في السيطرة على الجانية وتجريدها من السلاح إلى حين وصول السلطات.
وفور إشعارها بالحادث، حلت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي للهراويين بعين المكان، حيث تم اعتقال المتهمة ووضعها تحت تدابير الحراسة النظرية، في انتظار تعميق البحث لمعرفة دوافع الجريمة. كما تم نقل جثة الطفلة إلى مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة.
وتواصل السلطات المختصة تحقيقاتها للكشف عن الملابسات الحقيقية لهذه الجريمة البشعة، في وقت لم تصدر أي معلومات رسمية حول الحالة النفسية للمتهمة أو الأسباب التي دفعتها إلى ارتكاب هذا الفعل الشنيع.
الجريمة خلفت صدمة كبيرة بين سكان الحي، الذين عبروا عن استيائهم من هول الحادث، مطالبين بالكشف عن الأسباب الكامنة وراء مثل هذه الجرائم التي باتت تتكرر في المجتمع.