المغرب يتجاوز مرحلة الخطر.. واستمرار التقلبات الجوية خلال مارس

العاصمة بريس/الرباط
أفادت المديرية العامة للأرصاد الجوية بأن تأثير المنخفض الجوي “جانا”، المسؤول عن غزارة الأمطار في الأيام القليلة الماضية، سينتهي يوم الاثنين 10 مارس، مما يعني أن المغرب قد تجاوز مرحلة الخطر. ومع ذلك، أكدت المديرية أن هذا المنخفض لن يكون الأخير خلال شهر مارس، حيث يُتوقع استمرار الاضطرابات الجوية.
تشير التوقعات إلى تأثر البلاد بمنخفضات جوية متتابعة خلال الأسبوع الجاري، سواء على مستوى الطبقات العليا أو السطحية، مما سيؤدي إلى تدفق تيارات باردة ورطبة من الشمال الغربي. وسيساهم ذلك في استمرار هطول الأمطار بالمناطق الشمالية، وتساقط الثلوج فوق جبال الأطلس والريف، مع تسجيل انخفاض ملموس في درجات الحرارة.
أوضحت المديرية العامة للأرصاد الجوية أن الوضعية الجوية الحالية ناتجة عن منخفض جوي عميق أطلقت عليه هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية اسم “جانا”. وقد أثر هذا المنخفض على مناطق واسعة من غرب وجنوب أوروبا، ووصل تأثيره المعتدل إلى شمال المغرب ومنطقة الريف.
وأكد الحسين يوعابد، رئيس مصلحة التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، أن تأثير “جانا” على المغرب سيستمر حتى يوم الاثنين فقط، مشددًا على أنه لم يكن إعصارًا، بل مجرد منخفض جوي عميق وديناميكي، امتد تأثيره من فرنسا وإسبانيا باتجاه المملكة.
شهدت المملكة تساقطات مطرية هامة خلال الأيام الماضية، حيث سجلت طنجة أكبر كمية من الأمطار بـ82 ملم، تلتها الرباط بـ66 ملم، ثم القنيطرة بـ58 ملم. كما شهد الساحل الأطلسي هطولات معتبرة، إذ بلغت كمية الأمطار في الدار البيضاء 42 ملم، في حين سجلت إفران 65 ملم، وتازة 36 ملم، مما يعزز المخزون المائي الجوفي.
وامتدت الأمطار إلى مناطق الجنوب، حيث سجلت أكادير-إنزكان 21 ملم، وتارودانت 18 ملم، مما يبشر بتحسن نسبي في الموارد المائية.
ورغم انحسار “جانا”، فإن التوقعات تشير إلى قدوم منخفضات جوية أخرى، ستستمر في جلب الأمطار إلى مختلف مناطق البلاد خلال شهر مارس، ما قد يساهم في تحسين الوضعية المائية بالمملكة.