ارتفاع غير مبرر لأسعار اللحوم الحمراء في أكادير رغم انخفاض ثمن المواشي.. من المسؤول؟

العاصمة بريس/الرباط

في الوقت الذي شهدت فيه بعض المدن المغربية انخفاضًا ملحوظًا في أسعار اللحوم الحمراء، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد 80 درهمًا، ما كان من المفترض أن يشجع على الإقبال عليها خلال شهر رمضان، لا تزال الأسعار في أسواق أكادير مرتفعة، ما أثار استياء المستهلكين.

فأسعار لحوم الأبقار تتراوح بين 110 و120 درهمًا للكيلوغرام، بينما تصل أسعار لحوم الأغنام إلى 140 و150 درهمًا، وهي أرقام تتجاوز بكثير ما يتم تداوله في مدن أخرى، ما يطرح تساؤلات حول أسباب هذا الغلاء.

وعبَّر العديد من المواطنين في أكادير والنواحي عن استغرابهم من استمرار هذا الارتفاع، خاصة بعد القرار الملكي بإلغاء شعيرة نحر الأضاحي لهذا العام، وهو ما أدى إلى انخفاض أسعار المواشي بنسبة 50% وفقًا لتجار المواشي، ومع ذلك، لم ينعكس هذا التراجع على أسعار اللحوم في الأسواق.

ويرى بعض المهنيين أن هذا الوضع يعود إلى ارتفاع تكاليف الأعلاف والنقل، إضافةً إلى دور الوسطاء والمضاربين الذين يشترون المواشي بأسعار منخفضة ثم يعيدون بيعها بأسعار مرتفعة، مستغلين الطلب المتزايد خلال شهر رمضان.

كما يشتكي المواطنون من ضعف آليات الرقابة، مما يسمح للمضاربين بالتحكم في الأسعار دون تدخل فعلي لحماية المستهلكين.

وفي ظل هذه الأوضاع، يطالب المواطنون بضرورة اتخاذ تدابير صارمة لضبط السوق وضمان أسعار عادلة، خاصة خلال شهر رمضان حيث يرتفع الطلب على اللحوم الحمراء بشكل كبير.

فهل ستتحرك الجهات المعنية لضبط الأسعار، أم أن المستهلك سيظل يدفع ثمن المضاربات في غياب الرقابة؟




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...