ندوة دولية في لاس بالماس تدعو لحل سلمي لقضية الصحراء المغربية

العاصمة بريس/الرباط

احتضنت مدينة لاس بالماس بجزر الكناري الإسبانية، يوم الخميس 27 فبراير 2025، أشغال الندوة الدولية الثالثة للحوار والسلام في الصحراء المغربية، التي نظمتها حركة صحراويون من أجل السلام.

شهدت الندوة حضور ممثلين عن أحزاب سياسية من موريتانيا والمغرب وأوروبا وأمريكا اللاتينية، إلى جانب شخصيات سياسية دولية وشيوخ القبائل الصحراوية، وسط تغطية إعلامية دولية واسعة.

قيادات الحركة تؤكد أهمية الحوار

ترأس الجلسة السيد محمد لامين النفاع، عضو اللجنة السياسية الدائمة ومنسق هيئة التنظيم السياسي، إلى جانب السيدة الحاجة بابيت، والسيد محمد سعيد أفلواط، والسيد المحجوب الخليل، والسيدة النوها حنان، حيث شددوا على أهمية الحدث في تعزيز النقاش حول تسوية سلمية لقضية الصحراء.

وأكد السالك محمد رحال، الناطق الرسمي باسم الحركة، أن هذه الندوة تعد أبرز حدث يناقش ملف الصحراء المغربية، مشيدًا بما تحقق من تقدم في مسار الحوار.

مداخلات أكاديمية ودولية بارزة

افتتح الجلسة الصباحية الدكتور رافائيل إسبارزا، الأستاذ بجامعة لاس بالماس، الذي أشار إلى دور الحركة كفضاء للحوار الصحراوي. كما ألقى حسنة الإدريسي، ممثل شيوخ القبائل الصحراوية، كلمة جدد فيها دعمهم للمبادرات السلمية، معربًا عن الأمل في إيجاد حل عادل يضمن حقوق الصحراويين.

من جهته، دعا خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، الرئيس الأسبق للحكومة الإسبانية، عبر تقنية الاتصال عن بعد، إلى ضرورة الاستماع لصوت الصحراويين، معتبرًا أن حركة صحراويون من أجل السلام توفر بديلاً فعالًا للصراع القائم.

كما أشاد وزير الدفاع الإسباني الأسبق خوسيه بونو بدور الحركة في إيجاد حل لقضية الصحراء، فيما نوه مجيج القرقري، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بالمسار السلمي الذي تنتهجه الحركة.

مشروع خارطة الطريق لحل النزاع

عرض السكرتير الأول للحركة، الحاج أحمد باريكلى، تصورًا شاملاً لمقترح صحراويون من أجل السلام، مؤكدًا أن الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب يشكل أساسًا جيدًا للحوار.

كما قدم القاضي الإسباني السابق أنخيل خوسيه لورينتي، مداخلة حول أهمية الحل السياسي، أعقبتها كلمة للوزير الإسباني السابق خوان فرناندو لوبيز أغيلار.

وتواصلت المداخلات بكلمة للصحفي الإسباني ألفارو فروتوس روسادو حول موقف إسبانيا من النزاع، ومداخلة للخبير الإعلامي خافيير فرنانديز أريباس حول معالجة الإعلام للقضية الصحراوية.

توصيات الندوة والبيان الختامي

اختتمت الندوة بقراءة البيان الختامي، الذي تضمن عدة توصيات، أبرزها:

دعوة الأمم المتحدة إلى إدراج صحراويون من أجل السلام كطرف في العملية السياسية.

التأكيد على دور شيوخ القبائل الصحراوية في دعم الاستقرار والحوار.

الترحيب بانضمام الحركة إلى الأممية الاشتراكية كعضو مراقب.

مطالبة المبعوث الأممي إلى الصحراء ببذل جهود إضافية لدفع العملية السياسية.

دعم موقف الحكومة الإسبانية الحالي حول النزاع، واعتباره خطوة إيجابية.

اعتبار الحكم الذاتي وخارطة طريق الحركة أساسًا للحل الشامل.

واختتمت الندوة بتأكيد المشاركين على أهمية الحوار البناء كمسار وحيد لتحقيق حل سلمي ومستدام لقضية الصحراء المغربية.

لجنة الإعلام والاتصال
مدريد، 28 فبراير 2025.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...