رئيس الحكومة يفتتح الجناح المغربي في المعرض الدولي للفلاحة بباريس

العاصمة بريس/الرباط
ش.م..أكادير
أشرف رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش، اليوم السبت في باريس، على تدشين الجناح المغربي في المعرض الدولي للفلاحة، الذي يحتفي بالمملكة كأول ضيف شرف أجنبي.
وبهذه المناسبة، قام السيد أخنوش، مرفوقًا بوزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، السيد جان نويل بارو، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد أحمد البواري، وسفيرة جلالة الملك في باريس، السيدة سميرة سيطايل، بقص الشريط الرمزي إيذانًا بالتدشين الرسمي للجناح المغربي.
إثر ذلك، قام رئيس الحكومة بجولة داخل الجناح الوطني وتبادل الحديث مع العارضين المغاربة. وتميزت الزيارة بحضور عدد من الشخصيات البارزة في المشهد السياسي الفرنسي، خاصة نائبة رئيس الجمعية الوطنية، نعيمة موتشو، ورئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية في مجلس الشيوخ، كريستيان كامبون، والسيناتور هيرفي مارساي، إضافة إلى عدد من أفراد الجالية المغربية.
وفي تصريح صحفي بالمناسبة، قال السيد أخنوش: “يسعدنا أن يكون المغرب ضيف شرف دورة هذا العام. وهذا تتويج للشراكة الاستراتيجية بين المملكة المغربية وفرنسا بفضل قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس وإرادة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.”
وأكد رئيس الحكومة أن حضور الفلاحة المغربية في المعرض الدولي للفلاحة بباريس كضيف شرف، لأول مرة في تاريخ هذا الحدث، يعكس “الصداقة العميقة” التي تربط المغرب وفرنسا، و”أهمية الفلاحة وتضامن مزارعينا.”
وأضاف السيد أخنوش: “لقد اخترنا أن نكون حاضرين بمنتجات محلية، مع جميع الجهات المعنية”، مشيرًا في هذا السياق إلى مشاركة النساء اللواتي ينتمين إلى تعاونيات واللاتي حضرن لعرض منتجاتهن. وسجل أن “هذا يعطي صورة عن تنوع وثراء المنتجات الفلاحية التي نمتلكها في بلدنا.”
ويندرج الاحتفاء بالمغرب في نسخة 2025 من المعرض الدولي للفلاحة (من 22 فبراير إلى 2 مارس)، في سياق العلاقات الاستثنائية بين البلدين، فضلاً عن كونه يسلط الضوء على تفرد الشراكة الفرنسية المغربية. كما يعد تكريماً استثنائياً للمملكة التي أصبحت نموذجًا إقليميًا وقاريًا للفلاحة الذكية والمستدامة.
ويحضر المغرب في هذا الحدث بجناح كبير يقع في قلب المعرض، ويمتد على مساحة 476 مترًا مربعًا، ليشكل بذلك واجهة تعكس ثراء وتنوع قطاعه الفلاحي. وتنعقد الدورة الـ61 من معرض باريس الدولي للفلاحة تحت شعار “فخر فرنسي”، حيث يُتوقع استقبال أكثر من 600 ألف زائر، مع عرض حوالي 4000 حيوان، ومشاركة 1000 عارض على مساحة 16 هكتارًا موزعة على تسعة أجنحة.
ويجد تكريم المغرب في معرض باريس صداه في حدث قادم، حيث ستحل فرنسا بدورها ضيف شرف على المعرض الدولي للفلاحة بمكناس في أبريل المقبل، مما يعكس رمزية قوية للتكامل والتعاون بين البلدين.
ويمثل هذا الحدث تجسيدًا للتكامل بين البلدين، حيث يتجاوز إطار المبادلات التجارية ليشمل التحديات الكبرى التي يواجهها القطاع، مثل الأمن الغذائي، وتدبير الموارد المائية، والابتكار الفلاحي.