حقائق خط_يرة حول الممارسات غير “القانونية” للمصحات الخاصة وجمعية تدخل على الخط

العاصمة بريس /الرباط
تتجه الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة نحو الإفراج عن لائحة “سوداء” تضم عددا من المصحات الخاصة في مجموعة من مدن المملكة، المتهمة باستدراج المرضى بطرق غير قانونية أو أخلاقية.
وتتمثل هذه الممارسات، حسب ذات الجمعية، في جذب المرضى إلى مصحات معينة تحت ذريعة استفادتهم من حملات طبية في تخصصات مختلفة، وهو ما يشكل انتهاكا صارخا لأخلاقيات المهنة ويؤثر سلبا على صورة القطاع الصحي.
وتشير المعطيات المتوفرة حول الموضوع إلى أن المصحات الخاصة المتورطة تبدأ عملية استقطاب المرضى من خلال نشر إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر جمعيات تعمل ضمن الشبكة التي توجه المرضى إلى مصحات معينة.
ووفقا للمعطيات ذاتها، فقد بدأت هذه الشبكة عملها في تخصص أمراض العيون وجراحتها، قبل أن تمتد إلى تخصصات أخرى مثل جراحة القلب والحنجرة والكلى والأنف وأمراض التنفس والجهاز الهضمي.
وكانت الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة قد أعربت عن استيائها البالغ من بعض الممارسات غير الأخلاقية التي تم رصدها مؤخرا في بعض المصحات، منبهة إلى أن استمرار هذه الممارسات المسيئة سيتطلب منها اتخاذ إجراءات قانونية ضد المتورطين.
وأكدت الجمعية أنها ستضطر إلى اللجوء إلى القضاء وتقديم شكاوى دفاعا عن سمعة المصحات الخاصة، ولحماية صورة قطاع الصحة بشكل عام في المغرب، فيما دعت جميع المصحات الخاصة إلى الامتثال لأعلى معايير الأخلاق والمهنية في ممارسة مهنة الطب.
وأشارت الجمعية إلى أن سمعة المصحات الخاصة وقطاع الصحة بشكل عام في المغرب تأثر بشكل كبير بتصرفات بعض الجهات غير المهنية، موضحة أن من واجب جميع الأطباء والممارسين في القطاع الصحي المساهمة في النهوض بالمنظومة الصحية، والعمل على توفير أفضل الخدمات الطبية للمواطنين، والالتزام بالضوابط الأخلاقية والمهنية للحفاظ على الصورة الجيدة للقطاع الصحي الوطني.
وتبعا لذلك، حثت الجمعية ذاتها أي مصحة قد تكون قد انخرطت في مثل هذه الممارسات المشبوهة على التراجع فورا وقطع أي صلة بهذه الأنشطة غير القانونية، محذرة من أنه في حال استمرار هذه الممارسات، فإنها لن تتردد في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية حقوق المواطنين والمواطنات وحفظ الصورة المشرفة للمصحات الخاصة في المغرب.