إحداث “جائزة الملك محمد السادس” الدولية للسلامة الطرقية خلال المؤتمر الوزاري العالمي بمراكش

العاصمة بريس/الرباط
في خطوة غير مسبوقة، عرف المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة الطرقية، الذي تحتضنه مدينة مراكش بين 18 و20 فبراير 2025، الإعلان عن إحداث “جائزة الملك محمد السادس الدولية للسلامة الطرقية” بقيمة نصف مليون دولار. وقد تم منح الجائزة، التي تعد الأولى من نوعها في تاريخ المؤتمر، مناصفة بين المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالسلامة الطرقية، جون تود، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، وذلك تقديرًا لإسهاماتهما البارزة في تعزيز السلامة المرورية عالميًا.
جاء هذا الإعلان بحضور رفيع المستوى، ضم قادة سياسيين، وخبراء دوليين، وممثلي منظمات المجتمع المدني، إلى جانب شركات متخصصة في النقل والبنية التحتية. وقد أكدت مصادر من منظمي الحدث أن الجائزة ستظل حاضرة في جميع الدورات المقبلة للمؤتمر، أينما عُقد، وهو ما يعكس التزام المغرب الراسخ، تحت قيادة الملك محمد السادس، بتطوير سياسات السلامة الطرقية وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات المرتبطة بحوادث السير.
وفي إطار الفعاليات المصاحبة للمؤتمر، كشف بنك المغرب عن إصدار طابع بريدي تذكاري وميدالية رمزية احتفاءً بهذه المناسبة، تأكيدًا على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بقضايا السلامة الطرقية. كما شهد الحدث مشاركة أكثر من 1500 شخصية بارزة، من وزراء وخبراء وممثلين عن منظمات عالمية، لمناقشة الحلول الفعالة للحد من الحوادث المرورية وتطوير استراتيجيات مستدامة.
ويعد اختيار المغرب لاستضافة هذا المؤتمر العالمي اعترافًا بالتقدم الذي أحرزته المملكة في مجال السلامة الطرقية، من خلال تبني استراتيجيات شاملة تشمل تطوير البنية التحتية، تعزيز التشريعات، وتكثيف حملات التوعية، بما يتماشى مع أهداف العقد الثاني للعمل من أجل السلامة الطرقية (2021-2030). ومن المنتظر أن تسفر توصيات المؤتمر عن سياسات أكثر شمولية، خاصة في إشراك فئة الشباب كشريك أساسي في تحقيق أهداف السلامة الطرقية.