المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بأكادير: منصة لتعزيز الدينامية الاقتصادية

العاصمة بريس/الرباط
مصطفى اشباني..أكادير
يشهد قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في جهة سوس ماسة تحولات بارزة تعكس الاهتمام المتزايد بهذا المجال الحيوي، الذي يسهم في التنمية المحلية وخلق فرص الشغل. وفي هذا السياق، شكلت الندوة الصحفية التي نُظمت بأحد فنادق أكادير فرصة لتسليط الضوء على النسخة الثانية للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والتي تندرج في إطار تعزيز هذا القطاع الاستراتيجي.
تعزيز البعد الدولي للمعرض
أكد حسن المرزوقي، نائب رئيس جهة سوس ماسة، خلال الندوة، أن المعرض يشهد تطورًا ملحوظًا بفضل الرعاية السامية لصاحب الجلالة، حيث بات يجذب عددًا متزايدًا من المشاركين. وستعرف الدورة الحالية حضور 180 عارضًا وعارضة من مختلف أقاليم المملكة، إلى جانب ممثلين عن سبع دول من جنوب الصحراء، وهو ما يمنح الحدث بُعدًا إفريقيًا يعكس انفتاحه على التجارب الدولية.
التسويق والابتكار في صلب الحدث
أوضح المرزوقي أن المعرض لا يقتصر فقط على عرض المنتجات المحلية، بل يشكل أيضًا فضاءً لتبادل الخبرات والتكوين في مجالات الابتكار والتسويق، بمشاركة مؤسسات مثل مدينة الابتكار التابعة لجامعة ابن زهر ومؤسسة “أكروبول”. كما تحظى هذه الدورة بدعم مؤسسة محمد الخامس للتكوين والابتكار، ما يعزز مكانة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني كأحد ركائز التنمية الجهوية.
برامج مرافقة وأنشطة متنوعة
إلى جانب الأروقة المخصصة للعرض، سيتضمن المعرض ندوات متخصصة تناقش قضايا الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إضافة إلى فقرات فنية ومعارض ترفيهية موجهة للأطفال. كما شدد المرزوقي على أهمية قطاع الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني في الجهة، حيث يسهم في توفير أكثر من 20 ألف فرصة عمل، مع سعي الجهة إلى تطويره عبر تحسين آليات التسويق والتكوين وخلق فرص جديدة للشغل.
ويمثل المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بأكادير محطة رئيسية لتعزيز دينامية هذا القطاع، عبر خلق فضاء يجمع بين الفاعلين الاقتصاديين، والمهنيين، والمؤسسات الداعمة. ومع توجه الجهة نحو تطوير استراتيجيات تسويقية مبتكرة ودعم المقاولات الاجتماعية، يظل هذا الحدث فرصة سانحة لتعزيز التعاون بين الفاعلين المحليين والدوليين، وترسيخ مكانة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني كدعامة أساسية للتنمية المستدامة.