افتتاح مركز “الأليانس فرانسيز “بالعيون.. إشعاع ثقافي يعزز العلاقات المغربية الفرنسية

العاصمة بريس/الرباط

تستعد مدينة العيون لاستقبال وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، التي ستحضر حفل افتتاح مركز “الأليانس فرانسيز” الثقافي الفرنسي، في خطوة تحمل دلالات سياسية وثقافية بارزة.

ومن المرتقب أن تشرف رشيدة داتي على افتتاح هذا المركز إلى جانب وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، محمد مهدي بنسعيد، في حدث يعزز التعاون الثقافي بين الرباط وباريس.

دلالات سياسية وثقافية عميقة

يعد هذا المركز الأول من نوعه في الأقاليم الجنوبية للمملكة، وهو جزء من استراتيجية فرنسا لتعزيز حضورها الثقافي والدبلوماسي بالصحراء المغربية، خاصة بعد إعلان باريس اعترافها بسيادة المغرب على صحرائه في يوليوز الماضي.

ويأتي افتتاح “الأليانس فرانسيز” في العيون في سياق إعلان وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو عن نية باريس تعزيز وجودها القنصلي والثقافي في الصحراء المغربية، مما يعكس تطور الموقف الفرنسي الداعم للوحدة الترابية للمملكة.

دور ثقافي وتعليمي رائد

يمثل المركز امتدادًا لمؤسسة “الأليانس فرانسيز” العريقة، التي تأسست عام 1883، والمعروفة بدورها في نشر الثقافة واللغة الفرنسيتين عبر العالم.

وسيقدم المركز برامج تعليمية وثقافية متنوعة لسكان العيون والأقاليم الجنوبية، مما يعزز مكانة المدينة كمركز ثقافي ودبلوماسي إقليمي. كما سيوفر فضاءً للحوار الثقافي والتبادل الفكري بين المغرب وفرنسا، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين البلدين.

تعزيز التعاون المغربي الفرنسي

يعكس هذا المشروع رغبة البلدين في تعميق التعاون الثقافي والتعليمي، بما يعزز العلاقات الثنائية ويخلق فرصًا جديدة للحوار والتفاهم المشترك. كما أنه يؤكد المكانة الاستراتيجية للأقاليم الجنوبية كمجال حيوي للأنشطة الدبلوماسية والثقافية.