الصويرة تحت رحمة حوادث السير: نزيف الشباب يستدعي إنقاذا عاجلا

العاصمة بريس/الرباط

تشهد مدينة الصويرة ارتفاعًا خطيرًا في عدد ضحايا حوادث السير، مما يجعل من الضروري إطلاق صرخة استغاثة ووقفة جادة للتصدي لهذا النزيف المستمر الذي يهدد حياة الشباب. تُعزى هذه المآسي إلى مجموعة من الأسباب، أبرزها السرعة المفرطة، القيادة المتهورة، وعدم احترام قوانين السير. كما أن الإهمال المتزايد لارتداء الخوذات الواقية يفاقم من خطورة الإصابات ويزيد من معدلات الوفيات.

ومن بين الظواهر المقلقة، تعديل محركات الدراجات النارية لزيادة سرعتها بطريقة غير قانونية، مما يحوّلها إلى أدوات مميتة في يد الشباب. إلى جانب ذلك، يبرز غياب التوعية حول مخاطر هذا السلوك، فضلًا عن مسؤولية بعض الأسر التي تسمح للصغار باقتناء الدراجات دون إدراك تام لما قد ينتج عن ذلك من مخاطر قاتلة.

أصبحت شوارع وأحياء الصويرة مسرحًا لحوادث مأساوية تكاد لا تتوقف، مما يستوجب تحركًا عاجلًا من جميع الجهات. فالسلطات المحلية مدعوة لتشديد تطبيق القوانين، وفرض عقوبات صارمة على التعديلات غير القانونية التي تُجرى على الدراجات النارية. كما يجب تكثيف الحملات التوعوية عبر المدارس والجمعيات المحلية، لإرساء ثقافة احترام قوانين السير بين الأجيال الصاعدة.

أما الأسر، فلا يمكنها التنصل من دورها المحوري في حماية أبنائها، عبر منعهم من استخدام الدراجات النارية بشكل مبكر أو متهور. فحياة الشباب أثمن من أي مغامرة متهورة قد تجرهم إلى المجهول.

إن التصدي لهذه الكارثة المجتمعية يتطلب تضافر الجهود بين الأسرة، المجتمع، والسلطات لضمان طرق آمنة وحياة أفضل لشبابنا، فالوقت لم يعد يسمح بالتساهل أمام هذا الخطر المتزايد.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...