الإعلام في العيون تحت المجهر: هل باتت المهنية رهينة المصالح؟

العاصمة بريس الرباط
منيرنافيع /العيون
عرفت مدينة العيون، خلال الأيام الأخيرة، موجة غير مسبوقة من الانتقادات الموجهة إلى بعض الإعلاميين المحليين، وذلك على خلفية ما وصفه متابعون بـ”تحولات مريبة” في مواقفهم تجاه المسيرين المحليين للسأن العام…. فبعدما كانوا من أبرز المنتقدين لطرق التسيير ، و عرقلة العمل الصحفي و الاعلامي ،أصبح هؤلاء الإعلاميون اليوم في صف المتوددين و المقربين، وهو ما أثار استغراب واستياء ساكنة المدينة ومتابعي المشهد الإعلامي.
تساؤلات الجمهور،
على منصات التواصل الاجتماعي، انطلقت نقاشات حادة تندد بما اعتبره البعض “ارتهانا للإعلام”، واصفين هذه المواقف بـ”الازدواجية”. كما حملت تعليقات وصفا مباشرا لهذه الظاهرة بـ”صحافة المنفعة”، في إشارة إلى تحولات غير مفهومة في علاقة بعض الإعلاميين بالجهات المسؤولة.
إن الدور الأساسي للإعلام، كما تنص عليه المبادئ المهنية، يتمثل في نقل الحقائق بموضوعية واستقلالية، بعيدًا عن أي انحياز للسلطة أو المصالح الشخصية. لكن ما يظهر في المشهد الإعلامي الحالي بمدينة العيون يدفع إلى التساؤل: هل فقد بعض الإعلاميين بوصلة المهنية؟
فعندما يصبح الإعلامي طرفًا في لعبة المصالح، فإنه يضعِّف رسالته و يفقد ثقة جمهور قرائه، وهو ما يجعل المشهد الإعلامي عرضة للاتهامات والتشكيك.
الإعلام في مدينة العيون، كما في أي منطقة أخرى، لا يمكنه أن ينجح إلا إذا التزم بمبادئ الحياد والموضوعية، ووقف في صف الحق و الدفاع عن المواطن بدلا من البحث عن مصالح ضيقة.
فالإعلام ليس مجرد وسيلة لنقل الأخبار، بل هو أداة لبناء وعي مجتمعي، ومنبر للدفاع عن حقوق المواطنين وكشف الحقائق.