الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بسوس ماسة: نموذج في مواجهة التحديات وإنجاز الإصلاحات

العاصمة بريس/الرباط
سعودي العمالكي
“حادثان بارزان ميزا هذه السنة الدراسية في جهتنا: الزلزال والفيضانات.” بهذه الكلمات المؤثرة، استهلت المديرة الجهوية خطابها البارز خلال انعقاد مجلس الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بسوس ماسة، الذي ترأسه وزير التربية الوطنية.
رغم التحديات التي واجهتها إصلاحات القطاع، أبرزت المديرة الجهوية إنجازاتها باحترافية ودقة، مستندة إلى عوامل عدة، أبرزها الكاريزما والجدية، إلى جانب عزمها الراسخ على إشراك مختلف الفاعلين في المجال التربوي. هذه الجهود جعلت من الأكاديمية نموذجاً وطنياً في تحسين ظروف العروض التربوية وفق المنظومة الإصلاحية.
خلال كلمتها الشاملة، تناولت المديرة مختلف جوانب الفعل التربوي في الوسطين الحضري والقروي، مدعومة بأرقام ومعطيات تؤكد التطور الحاصل. كما أشادت بتضافر جهود جميع المتدخلين، خصوصاً السلطات المحلية وعلى رأسها والي الجهة، إلى جانب المنتخبين، وخاصة المجلس الجهوي الذي قدم دعماً غير مسبوق.
تميزت الجلسة بكلمات رفيعة من الوالي ورئيس الجهة، عبّرا خلالها عن رضاهم ودعمهم لهذا القطاع الحيوي. كما شهد الاجتماع سلسلة من المداخلات، بما في ذلك تقارير اللجان ومسؤولي القطاعات المختلفة، وخاصة رئيس جامعة ابن زهر.
اختُتمت أشغال المجلس بتوقيع العديد من اتفاقيات الشراكة بين الأكاديمية وشركاء من مختلف القطاعات ذات الصلة. وسيتم التوسع في تفاصيل هذا الاجتماع التعليمي في مقالات قادمة، خاصة وأن أكاديمية سوس ماسة باتت نموذجاً يُحتذى به على المستوى الوطني.