الرؤية الملكية السامية حول مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج والمؤسسة المحمدية للمغاربة.

العاصمة بريس بالرباط
مراسل كندا / المهدي كليدا .
إذا كان إصلاح المنظومة المؤسساتية بتدبير شؤون الجالية المغربية بالخارج الذي أعلن عنه أمير المؤمنين نصره الله في الخطاب السامي بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء المظفرة يمثل خطوة هامة نحو تعزيز مشاركة أفراد الجالية في التنمية الاقتصادية في المغرب , فهذا يرمي إلى إخراج القانون الجديد لمجلس الجالية، وإحداث المؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج .
خطاب سيدنا نصره الله لفت الانتباه أيضا إلى أن المغاربة المقيمين بالخارج سفراء ومدافعون باستمرار عن قضية الصحراء باعتبارها القضية الوطنية الأولى، ومن هنا جاء هذا الربط، الذي يكتسي دلالة رمزية بالغة ، بين القضية الوطنية وقضية الجالية المغربية المقيمة بالخارج ، بحيث تبقى الجالية المغربية بجميع أنحاء العالم معروفة بحسها الوطني ودفاعها العفوي عن قضية الصحراء , وخصوصا دولة كندا التي تلعب فيها السفارة المغربية دور فعال حيث تقوم بتأطير الجالية المغربية سواء على مستوى القنصليات وعلى مستوى السفارة بأوتاوا العاصمة , والتي من خلالها يتفاعل جل المهاجرين عبر مستشارها المكلف بالشؤون الإقتصادية والتجارية السيد مراد بن براهيم .
وإذا كان جلالة الملك محمد السادس نصره الله قد ركز على مجلس الجالية المغربية بالخارج، وهي مؤسسة دستورية ذات دور تداولي واستشاري , فقد أمر بإصدار القانون المتعلق بمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وتجديد تشكيلته، حتى يصبح أكثر تمثيلا، وجعله فضاء للنقاش والتبادل، وقوة اقتراحية حقيقية مساهمة في تنمية البلاد , قرار جلالة الملك حول إحداث هذه الهيئة ستشكل الذراع التنفيذي، للسياسة العمومية في هذا المجال، والتي سيتم تخويلها مهمة تجميع الصلاحيات، المتفرقة حاليا بين العديد من الفاعلين، وتنسيق وإعداد الاستراتيجية الوطنية للمغاربة المقيمين بالخارج وتنفيذها , ونحن كشباب هل سنلقى حظوظ في هذا المجلس الموقر ؟ هذا ما نتمناه .




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...