محمد بلماحي: الجهوية المتقدمة رافعة أساسية لتطوير الرياضة والتنمية المستدامة في المغرب

العاصمة بريس/الرباط
مصطفى اشباني..أكادير

أكد محمد بلماحي، رئيس الجامعة الملكية المغربية للدراجات، أن اختيار ستة جهات من المملكة المغربية لاحتضان مباريات نهائيات كأس العالم 2030 يعكس اعترافًا دوليًا بالدور المحوري الذي تضطلع به الجماعات الترابية في مجال التنمية المستدامة.

وأشار بلماحي إلى أن المملكة عملت على إرساء مقومات التنمية الشاملة، مع التركيز على الارتقاء بالإنسان وتأهيل العنصر البشري لبناء مجتمع متضامن ومتوازن. وأوضح أن التوجه الفكري والقانوني للدولة يهدف إلى تحرير الفرد وإتاحة الفرص لتحقيق الاستحقاق وتعزيز البعد التربوي كعنصر جوهري في تكوين الشخصية المغربية.

وفي سياق الملتقى الوطني حول الجهوية المتقدمة، أبرز بلماحي أن المغرب تبنّى مفهومًا ملكيًا شاملًا للتنمية، يبرز فيه الجانب الرياضي كأحد المحاور الأساسية لبناء مجتمع ديمقراطي وحداثي، وهي رؤية عززها الملك محمد السادس منذ اعتلائه العرش.

وأضاف بلماحي أن الرياضة تُعد رافعة للتنمية البشرية وحقًا أساسيًا للمواطنين، تسهم في الاندماج الاجتماعي وتعزيز الشعور بالوطنية، كما تمثل عاملًا حيويًا في الصحة العامة وركيزة من ركائز الاستراتيجية الملكية.

وأشار إلى أن دستور 2011 كرّس مكانة الرياضة كحق دستوري، ودعا إلى إحداث بنيات رياضية وتعزيز الاستثمار في القطاع. كما أن اختيار المغرب لتنظيم بعض مباريات كأس العالم 2030 يعكس الثقة الدولية في قدرة المملكة على دمج الرياضة في برامج التنمية الجهوية.

وأوضح بلماحي أن القانون 30.09 الخاص بالتربية البدنية والرياضة يُبرز أهمية الرياضة كرافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، داعيًا إلى دمجها في المخططات الجهوية للتنمية لتعزيز تنافسية الجهات.

وختم بلماحي بالتأكيد على ضرورة وضع استراتيجية وطنية واضحة للرياضة، تساهم في تحقيق الرفاه الاجتماعي ومكافحة الفقر والتهميش، بما يعزز مكانة المغرب كبلد رياضي رائد على الصعيدين الإقليمي والدولي.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...