“عملية رعاية 2024-2025: المديرية الجهوية للصحة بجهة سوس ماسة تعزز الخدمات الصحية بالمناطق المتضررة من البرد

العاصمة بريس/الرباط
عبدالجليل بتريش
تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، الداعية إلى تنسيق الجهود لتقديم المواكبة والمساعدة الضرورية لساكنة المناطق المعرضة لآثار موجات البرد والمناطق النائية بالوسط القروي، وتماشيا مع توجيهات وزير الصحة والحماية الاجتماعية، انخرطت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة سوس ماسة، بتنسيق مع المندوبيات الإقليمية، في تفعيل برنامج عملية “رعاية” وذلك بتنزيل برنامج عمل جهوي للوحدات الصحية المتنقلة والقوافل الطبية المتخصصة.
وتهم عملية “رعاية” أقاليم طاطا، تارودانت، واشتوكة أيت باها، خلال الفترة الممتدة ما بين 15 نونبر 2024 إلى غاية 31 مارس 2025. تستهدف هذه العملية 406 “نقطة تجمع” لفائدة 129,491 نسمة موزعة على 226 دوار، تقع معظمها على مسافة تتراوح بين 60 و210 كلم عن المراكز الصحية.
ولبلوغ أهداف هذه العملية، وضعت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة سوس ماسة، بتنسيق مع مندوبيات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والسلطات المعنية بالأقاليم الثلاث، مخططًا جهويًا عمليًا وتواصليًا، هدفه الرئيسي تقديم وتقريب الخدمات الصحية الأساسية والأدوية اللازمة للساكنة المتضررة.
تتضمن هذه العملية كل البرامج الصحية التي توفرها المراكز الصحية، إضافة إلى استشارات وفحوصات طبية متخصصة تستهدف النساء الحوامل، الأطفال، والأشخاص في وضعية هشاشة صحية. كما تشمل تشخيص الأمراض، التلقيح، مراقبة صحة الأم والطفل، وتتبع الأمراض المزمنة. وتم تحديد المؤسسات العلاجية المرجعية على مستوى الأقاليم المستهدفة، بما فيها مستشفيات القرب، المراكز الاستشفائية الإقليمية، والمركز الاستشفائي الجهوي.
ولتحقيق النتائج المرجوة، تم تعبئة 69 مركزًا صحيًا، وما مجموعه 130 مهنيًا صحيًا من أطباء وممرضين وصيادلة وتقنيين وإداريين، إضافة إلى تجهيزات طبية وبيوطبية وكميات مهمة من الأدوية والوسائل اللوجستية. كما تم تخصيص 19 وحدة صحية متنقلة، 14 سيارة إسعاف، وشاحنة متنقلة مجهزة، مع تعزيز المراقبة الوبائية خلال فترة موجات البرد.
برمجت المديرية الجهوية للصحة 233 زيارة ميدانية للوحدات الصحية المتنقلة، و29 قافلة طبية، إضافة إلى تنظيم عمليات توعوية تحسيسية لفائدة السكان بالمناطق المستهدفة حول مخاطر التعرض لموجات البرد وكيفية مواجهتها.
بهذه المناسبة، نوهت المديرية الجهوية للصحة بالمجهودات الجبارة التي يبذلها كافة المهنيين بالقطاع الصحي، إضافة إلى السلطات المحلية، الهيئات المنتخبة، القطاع الخاص، وجمعيات المجتمع المدني، لتحقيق أهداف هذه العملية.