أنوار الفوى: وريث الإبداع الموسيقي لعائلة أودادن
العاصمة بريس
ش.م..أكادير
من رحم عائلة “أودادن” العالمية، التي أثرت الموسيقى الأمازيغية بإبداعاتها على مدى عقود، بزغ نجم جديد يحمل في روحه عبق الماضي وتطلعات المستقبل. إنه الشاب المبدع أنوار الفوى، ابن الحسين الفوى، الذي نشأ في بيت عائلي تحوّل إلى “معهد موسيقي” متكامل، حيث انصهرت أنغام التراث الأمازيغي في تفاصيل حياته منذ نعومة أظفاره.
ولد أنوار الفوى في حي بنسركاو بمدينة أكادير يوم 20 يناير 1995، وسط أجواء موسيقية استثنائية، حيث كان صدى موسيقى عائلة أودادن يتردد في كل زاوية من الحي. شكلت هذه البيئة الحاضنة الأولى لموهبة فنية متفردة، ورثت عن العائلة ليس فقط الموهبة الموسيقية، بل أيضاً شغف الابتكار وروح التجديد، التي جعلت من “أودادن” اسماً مرموقاً في سماء الموسيقى الأمازيغية العالمية.
في عام 2006، أطلق أنوار مشروعه الموسيقي الخاص من خلال تأسيس مجموعة “أمود أودادن”. جمع هذا المشروع بين أصالة الإرث العائلي وروح التجديد، حيث استوحى أنوار من معين عائلته العريق أسرار المقامات والإيقاعات الأمازيغية التقليدية، وأعاد صياغتها بأسلوب معاصر ينبض بروح الشباب ويخاطب أذواق الأجيال الجديدة.
اليوم، يواصل أنوار مسيرته مع مجموعته الموسيقية التي أصدرت مؤخراً ألبومها الثالث بعنوان “يايگان الفاهيم ايگات”. يضم الألبوم أربع قطع غنائية مميزة، تُبرز مهارات أنوار في المزج بين العراقة والتجديد. كل نغمة في موسيقاه تروي حكاية متجذرة في تاريخ الموسيقى الأمازيغية، مؤكدة أن شعلة الإبداع التي أوقدتها عائلة أودادن ما زالت متقدة.
أنوار الفوى ليس مجرد امتداد لعائلة أودادن، بل هو جسر يربط بين الماضي والمستقبل، يعمل على صون هذا الإرث الثمين وتطويره ليظل حياً نابضاً في قلوب الأجيال القادمة.