سر نجاح المغرب في صناعة السيارات.. بين التحديات وضريبة التفوق

العاصمة بريس/الرباط
بقلم: الصحافي حسن الخباز
مدير جريدة الجريدة بوان كوم

قبل أسبوع أكد رئيس الحكومة المغربية أن المغرب يتصدر الدول الإفريقية في إنتاج السيارات، حيث يصدر سنويًا حوالي 700 ألف سيارة بعائدات تفوق 11.5 مليار دولار، وهو ما أكدته قناة “الشرق بلومبرغ” المتخصصة في الاقتصاد.

بفضل الجهود المبذولة، أصبح المغرب مركزًا هامًا لصناعة السيارات على الصعيد الإفريقي، مما يدل على ريادة المغرب وسيره في الاتجاه الصحيح. الزيارة الأخيرة للرئيس الصيني تعد خير دليل على قوة المغرب الصناعية والاقتصادية.

المغرب يصنع سيارة كل دقيقة بفضل طاقات بشرية موزعة على مدن كبرى مثل الدار البيضاء والرباط والقنيطرة. هذا الإنجاز يأتي ضمن سلسلة من النجاحات التي لا تقتصر فقط على صناعة السيارات، بل تشمل مجالات أخرى كصناعة الطائرات والقطارات والمسيرات.

في سنوات قليلة، تصدر المغرب قائمة مصدري السيارات في إفريقيا وأصبح رقمًا صعبًا عالميًا في هذا المجال. إن التقدم الصناعي الذي حققه المغرب جعله محط اهتمام الدول الكبرى التي باتت تعامل المغرب بندية، مستثمرة في قدراته الصناعية.

في عام 2021، أنتج المغرب أول سيارة كهربائية لصالح شركة “رينو” في أحد أكبر مصانع طنجة، إضافة إلى تصنيع أول سيارة هجينة تحمل اسم “Dacia Jogger”. كما أصبح المغرب قادرًا على إنتاج 40 ألف سيارة كهربائية سنويًا، مما يعزز مكانته في المنافسة الدولية.

الاتفاقيات التي يبرمها المغرب مع شركات كبرى مثل “ستروين” و”رينو” تجسد الثقة الكبيرة التي يحظى بها على المستوى العالمي. ورغم التحديات التي يواجهها، فإن المغرب يمضي قدمًا نحو تحقيق أهدافه، محافظًا على مكانته كأول دولة إفريقية في صناعة السيارات، وساعيًا إلى التفوق عالميًا.

إن النجاح الذي حققه المغرب لا يخلو من تحديات، إذ يواجه البلاد محاولات للتشويش على استقراره. ورغم ذلك، يواصل المغرب مسيرته نحو القمة بإرادة قوية وإصرار لا يتزعزع.

ترتيب المغرب الأول إفريقيًا في صناعة السيارات هو مصدر فخر لكل مغربي، ولكنه أيضًا مسؤولية كبيرة تستدعي منا الحفاظ على هذا المستوى والسعي لتحقيق المزيد من التقدم.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...