نضال المغرب في ذكرى عيد الاستقلال المجيد ال 69 : تضحيات الملوك واستمرارية النهج الملكي في صون كرامة الوطن

العاصمة بريس/الرباط
مصطفى اشباني..أكادير

في كل عام، يخلد المغاربة ذكرى عيد الاستقلال المجيد، الذي يصادف 18 نوفمبر، والذي يمثل علامة فارقة في تاريخ المغرب المعاصر. إنه اليوم الذي انتصر فيه الشعب المغربي على الاستعمار الفرنسي، وحقق استقلاله بعد نضال طويل وتضحيات جسام. في هذه الذكرى الـ69، يحق للمغاربة أن يتذكروا الجهود البطولية التي بذلها الملوك المجاهدون، وعلى رأسهم الملك محمد الخامس، الذي قاد المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي، وواجه التحديات من أجل استعادة السيادة الوطنية.

الملك محمد الخامس، الذي كان رمزا للثورة والنضال، أظهر شجاعة استثنائية في مواجهة الاحتلال الفرنسي. فقد رفض الخضوع للممارسات الاستعمارية، وكان خير قائد للمغاربة في معركة التحرير. عقب نفيه في عام 1953، كان الشعب المغربي في الداخل والخارج يتطلع إلى عودته بآمال كبيرة لتحقيق الاستقلال. وبعد سنوات من النضال، عاد الملك محمد الخامس إلى وطنه في 16 نوفمبر 1955، ليعلن الاستقلال رسمياً في 18 نوفمبر من نفس العام.

وفي عهد الملك الحسن الثاني، الذي حمل راية النضال في مرحلة أخرى من تاريخ المغرب، كان التحدي الأكبر هو الحفاظ على وحدة الوطن وصون أراضيه. الملك الحسن الثاني، الذي واجه العديد من الأزمات السياسية والتحديات الأمنية، كان له دور محوري في تعزيز استقلالية المغرب من خلال توجيه مسار الدبلوماسية الوطنية، إضافة إلى إرساء استراتيجيات جديدة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ومن أبرز محطات عهده مسيرة “المسيرة الخضراء” عام 1975 التي حققت تحرير الصحراء المغربية من الاستعمار الإسباني.

أما اليوم، وفي الذكرى الـ69 للاستقلال، يواصل الملك محمد السادس، الذي تسلم العرش في عام 1999، هذا النهج من خلال تعزيز السيادة الوطنية وصون كرامة الشعب المغربي. تحت قيادته، شهدت المملكة تقدما كبيرا في مجالات الاقتصاد والبنية التحتية والتعليم، وفي الوقت نفسه، واصل المغرب الدفاع عن حقوقه في الصحراء المغربية أمام المحافل الدولية، متبنيا سياسة حكيمة تؤكد على حقوق المغرب في أراضيه واستمرارية الوحدة الوطنية.

تجسد هذه الذكرى المجيدة إرادة الشعب المغربي وتمسكه بحقوقه، ويستذكر المغاربة تضحيات الملوك المجاهدين الذين قدموا حياتهم في سبيل الوطن. كما يعكس احتفالهم بعيد الاستقلال التفافهم حول العرش العلوي المجيد، والتزامهم بنهج الاستقلال والسيادة الوطنية التي دافع عنها الملوك الأبطال، ويعكس انخراطهم في الحفاظ على كرامة المغرب ووحدته، في صحرائه وفي كافة أرجائه.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...