محمد سعد برادة يكشف عن إجراءات تهدف تعزيز مشروع “مدارس الريادة”

العاصمة بريس/الرباط

في خطوة جديدة نحو إصلاح قطاع التعليم، أعلن وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، عن إجراءات تهدف لتعزيز مشروع “مدارس الريادة” الذي يسعى لتحسين جودة التعليم في المغرب. وأشاد الوزير بفعالية هذا المشروع، مشيرًا إلى نتائجه الإيجابية وفق تقييمات مؤسسات متخصصة، حيث أظهرت الأرقام تفوق طلاب مدارس الريادة على أقرانهم في المدارس العادية. ووفقا لتقييمات متخصصة، أظهرت النتائج أن 60% من تلاميذ مدارس الريادة يحققون نتائج متميزة مقارنةً بـ40% من تلاميذ المدارس العادية.

الوزير أكد أن المشروع لا يشكل عبئا ماليا كبيرا؛ حيث إن تجهيز قاعة دراسية لا يتجاوز 15000درهم، فيما لا تتعدى تكلفة استبدال مصابيح أجهزة العرض مبلغ 1,000 درهم كل عامين، مما يبرز فعالية المشروع بتكلفة معقولة.

وأشار الوزير إلى أن نجاح “مدارس الريادة” يرتبط بضرورة تهيئة بيئة تعليمية ملائمة، مع خطط لترميم المدارس على مستوى المملكة خلال السنوات الثلاث المقبلة. في المقابل، تُعد تكاليف ساعات الدعم والتكوين المستمر للمدرسين والمفتشين أبرز ما يُثقل الميزانية التعليمية، ويتطلب استثمارات ضخمة لتحقيق تطوير شامل في كفاءة الأطر التعليمية.

كما تطرّق الوزير إلى الأنشطة الموازية التي أُدرجت في مدارس الريادة هذا العام بهدف تعزيز اهتمام التلاميذ بالعملية التعليمية ومكافحة الهدر المدرسي، مشيرًا إلى جدل حول بعض الأفلام التي كان من المفترض عرضها على التلاميذ. وقد أدى إدراج أفلام تحمل مشاهد اعتُبرت “غير تربوية” إلى انسحابات واعتراضات من قبل بعض الأساتذة المشاركين في التكوينات، حيث رفضوا أفلامًا مثل “علي صوتك” و”كيد النساء”، معتبرين أنها لا تتناسب مع القيم التعليمية المنشودة.

وقد تباينت الآراء داخل الورشات بين داعم للانفتاح على الفنون وضرورة الاختيار الحكيم للأعمال السينمائية، وبين من يرى أن للأساتذة حرية التصرف فيما يناسب مؤسساتهم.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...