في خطاب المسيرة الخضراء ..الملك محمد السادس يؤكد على مغربية الصحراء ويدعو لتعزيز دور الجالية المغربية في التنمية

العاصمة بريس/الرباط
مصطفى اشباني..اكادير

الخطاب الملكي الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء يأتي في إطار التذكير بالإنجازات التي حققها المغرب في مساره لإثبات سيادته على الصحراء المغربية، ودعوة للالتفاف حول هذا الهدف الوطني. وهذه ابرز محاوره :

1. تثبيت مغربية الصحراء
أكد الملك على شرعية مغربية الصحراء، مسلطاً الضوء على مظاهر الالتزام الوطني لأبناء الأقاليم الجنوبية، وتشبثهم بالروابط البيعية مع ملوك المغرب.
تم التركيز على النهضة التنموية التي شهدتها الصحراء المغربية، ودعم الاستقرار والأمن فيها، بالإضافة إلى الدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي.

2. انتقاد الأطراف المناوئة
أشار الملك إلى الأطراف التي لا تزال متمسكة بأوهام الماضي، بما في ذلك أولئك الذين يدعون للاستفتاء أو يستغلون القضية من أجل مصالح ضيقة، مبيناً رفض المغرب لاستغلال قضية الصحراء كذريعة لبلوغ المحيط الأطلسي خارج إطار التعاون الإقليمي.

3. دعوة الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتها
شدد الملك على ضرورة تحمل الأمم المتحدة لمسؤوليتها في تمييز العالم الواقعي الذي يمثله المغرب في صحرائه عن الأطروحات البالية. وأكد أن الشراكات التي يدخلها المغرب لن تكون على حساب وحدته الترابية.

4. تعزيز العلاقة مع الجالية المغربية بالخارج
أعلن الملك عن إصلاحات جديدة تخص الجالية المغربية، من خلال إعادة هيكلة المؤسسات المعنية بها لضمان تجاوب أفضل مع حاجياتها. وتم اقتراح إنشاء هيئتين:
مجلس الجالية المغربية بالخارج: مؤسسة دستورية للتفكير وتقديم المقترحات.
المؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج: هيئة تنفيذية تركز على توحيد الاستراتيجية الوطنية وتعبئة الكفاءات المغربية بالخارج.

5. تشجيع الاستثمار من طرف الجالية
أشار الملك إلى ضرورة رفع مساهمة استثمارات أبناء الجالية إلى أكثر من 10% من الاستثمارات الوطنية، ودعا إلى تبسيط المساطر الإدارية لجذب هذه الاستثمارات.

6. التأكيد على الوحدة الوطنية والتنمية الشاملة
واختتم جلالة الملك خطابه بتأكيد أهمية تضافر الجهود لتحقيق التنمية في جميع مناطق المغرب، وتعزيز الوعي بالتضحيات التي قدمها جيل المسيرة من أجل وحدة الوطن.