افتتاح المصحة الدولية بتارودانت: مشروع صحي متكامل لتلبية احتياجات ساكنة المنطقة

العاصمة بريس
م.ش..أكادير
أشرف الدكتور رشدي طالب، الرئيس المدير العام لمجموعة أكديطال، صباح اليوم الأربعاء 30 أكتوبر 2024، على افتتاح المصحة الدولية الجديدة بمدينة تارودانت، التي جاءت لتعزيز الخدمات الصحية في المنطقة بسعة 153 سريرًا واستثمار قُدّر بـ 266 مليون درهم.
تُعدّ المصحة أكبر مستشفى خاص متعدد التخصصات في المدينة، حيث تم إنشاؤها وفقًا للمعايير الاستشفائية الدولية، ما يجعلها إضافة قيّمة للقطاع الصحي بفضل تجهيزاتها الحديثة وتنوع تخصصاتها، خاصة في علاج الأورام. توفر المصحة لسكان تارودانت والمناطق المجاورة خدمات طبية متطورة تغنيهم عن عناء التنقل إلى أكادير لتلقي العلاجات المتقدمة.
وتضم المصحة وحدات متطورة، مثل وحدة العناية المركزة التي تحتوي على 39 سريرًا، وقسم للإنعاش يضم 10 غرف متخصصة، بما في ذلك إنعاش القلب والأوعية الدموية، وسبع حاضنات مخصصة لإنعاش حديثي الولادة. كما تم إنشاء وحدة لطب القلب التداخلي، مجهزة بأحدث التقنيات لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية العصبية، وتشمل غرفة للقسطرة وأخرى لاختبارات الجهد.
ومن ضمن الخدمات المتميزة، يحتوي المستشفى على مركز متكامل للفحص بالأشعة يشمل أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة المقطعية، والأشعة السينية، بالإضافة إلى تجهيزات التصوير بالموجات فوق الصوتية والماموغرافيا، مما يسهم في دقة التشخيص وسرعة العلاج. كما يضم المستشفى ثماني غرف عمليات مزودة بأحدث المعدات، مع وحدة للولادة وغرف للتنظير الداخلي لضمان رعاية طبية عالية المستوى.
وفي إطار حرص المصحة على تلبية احتياجات الأم والطفل، جُهز قسم خاص للولادة بسعة 18 سريرًا وحاضنة، بالإضافة إلى مركز متكامل لعلاج الأورام يشمل مستشفى نهاري للعلاج الكيميائي ووحدة للعلاج الإشعاعي مجهزة بجهاز تسريع حديث لضمان سلامة المرضى وجودة الرعاية المقدمة لهم.
وتشمل المصحة كذلك مختبرًا متطورًا للتحاليل الطبية وأقسامًا متعددة التخصصات، مثل أمراض القلب، وعلاج الأورام، والجراحة العامة، وجراحة العظام، وجراحة المخ والأعصاب، وطب النساء والتوليد، وغيرها من التخصصات، لضمان تغطية شاملة للمرضى في المنطقة.
ولاستقبال الحالات الحرجة، خصصت المصحة قسم طوارئ يعمل على مدار الساعة، ما يضمن استجابة سريعة وفعالة من قبل أطباء متخصصين في الإنعاش والتخدير.
ويأتي افتتاح المصحة الدولية بتارودانت كخطوة مهمة لتعزيز البنية الصحية في المدينة، وتقديم خدمات طبية عالية الجودة تلبي تطلعات سكان المنطقة، وتساهم في تحسين جودة الحياة الصحية لهم.