التشرد في أكادير.. بين التحديات الاجتماعية والحلول الممكنة بعد مشروع مبادرة إيواء الحيوانات الضالة

العاصمة بريس/الرباط
مصطفى اشباني..أكادير

بعد النجاح النسبي الذي حققته الجماعة الترابية و السلطات المحلية في أكادير في التعامل مع ظاهرة الكلاب والقطط الضالة من خلال بناء مراكز إيواء خاصة بهم يعود التركيز إلى واحدة من أكبر التحديات الاجتماعية في المدينة ألا وهي التشرد.

حيث تواجه أكادير مشكلة متزايدة مع أعداد المتشردين، التي تتفاقم نتيجة لأسباب اقتصادية واجتماعية ونفسية معقدة. في هذا السياق، يبرز دور الجماعة الحضرية في إيجاد حلول طويلة الأمد لهذه الظاهرة، بما في ذلك إنشاء مراكز إيواء ملائمة وتوفير برامج دعم وتأهيل للمتشردين.

وعلى الرغم من الجهود المبذولة لتوفير حلول جزئية، إلا أن ظاهرة التشرد في أكادير تظل منتشرة. العوامل التي تسهم في زيادة هذه الظاهرة تشمل البطالة، الفقر، والصعوبات النفسية والاجتماعية التي يواجهها بعض الأفراد.
إضافةً إلى ذلك، يعتمد العديد من المتشردين على المساعدات المتفرقة من المجتمع المدني، وهو ما لا يشكل حلا دائما أو كافيا.

وكما تم التعامل مع الكلاب والقطط الضالة، يمكن إنشاء مراكز إيواء متخصصة للمتشردين توفر لهم المأوى والخدمات الأساسية كالغذاء والرعاية الصحية
وتقديم برامج تأهيلية وتعليمية للمتشردين لمساعدتهم على اكتساب مهارات مهنية تمكنهم من إعادة الاندماج في المجتمع وسوق العمل مع توفير دعم نفسي واجتماعي لهم من خلال فرق متخصصة تساعدهم في التعامل مع التحديات التي تواجههم.

ومن بين الحلول تعزيز التعاون بين الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني لتنسيق الجهود وتوفير موارد أكثر استدامة لمساعدة المتشردين بالمدينة.

ومن بين أهم المؤسسات التي يمكنها أن تلعب دورا محوريا في إيجاد حلول لهذه الظاهرة الجماعة الترابية، من خلال تخصيص ميزانيات مناسبة لبناء مراكز الإيواء وتوفير الخدمات اللازمة، بالإضافة إلى العمل مع القطاعات المختلفة لتقديم حلول متكاملة وفعالة.

إن حل مشكلة التشرد في أكادير يتطلب تدخلات شاملة ومتواصلة من جميع الفاعلين المحليين بالاستفادة من تجربة بناء مراكز إيواء للكلاب والقطط الضالة، يمكن للمدينة أن تخطو خطوات مشابهة لمعالجة قضية المتشردين، وتوفير حياة كريمة لهم وتخليص المدينة من هذه المعضلة التي تؤرق الساكنة وتمس الجانب السياحي من خلال تجوال هذه الشريحة من المجتمع في أهم شوارع المدينة .




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...