“المغرب يعزز مكانته كرائد في تصدير الطماطم إلى بولندا”
العاصمة بريس الرباط
منير نافيع/العيون
تشير أحدث التقارير الصادرة عن منصة “إيست فروت” المتخصصة في تحليل البيانات الزراعية، إلى أن المغرب يواصل تعزيز مكانته كرائد عالمي في تصدير الطماطم المزروعة في البيوت البلاستيكية، وذلك من خلال اكتساحه للسوق البولندية على مدى السنوات الثلاث الأخيرة. وفقا للمنصة، تراوح حجم الكميات التي صدرها المغرب من هذا النوع من الطماطم إلى بولندا بين 30 ألفا و36 ألف طن سنويا، وهو ما يعكس قدرة المملكة على التكيف مع التغيرات المناخية والظروف الزراعية العالمية.
يعود هذا النجاح إلى تعافي صناعة البيوت البلاستيكية في المغرب خلال العام الجاري، حيث تمكنت المملكة من تصدير 22 ألف طن من الطماطم إلى بولندا في الفترة ما بين يناير ويونيو، وهو رقم قياسي في ظل المنافسة الشديدة في السوق الأوروبية. ورغم تطور إنتاج الخضروات المحلية داخل البيوت البلاستيكية في بولندا، لا تزال الطماطم المغربية تتمتع بطلب مرتفع من قبل المستهلكين البولنديين.
في السياق ذاته، حلت بولندا في المركز الثامن عالمياً من حيث استيراد الطماطم المزروعة في الدفيئات الفلاحية، ولم تتفوق عليها سوى دول أوروبية مثل ألمانيا، فرنسا، المملكة المتحدة وهولندا. هذا التصنيف يبرز نجاح المغرب في تلبية احتياجات الأسواق الأوروبية الكبيرة، بالرغم من المنافسة القوية من دول أخرى في هذا القطاع.
مع استمرار ارتفاع الطلب الأوروبي على المنتجات الزراعية ذات الجودة العالية، يبدو أن المغرب في طريقه لتعزيز حصته في الأسواق العالمية، خاصة في ظل الظروف الجوية المثالية التي تدعم استدامة إنتاج الطماطم المزروعة في البيوت البلاستيكية. وتعتبر هذه الصناعة أحد الركائز الأساسية التي يعتمد عليها المغرب لتعزيز اقتصاده الزراعي، وجذب الاستثمارات الخارجية في القطاع الفلاحي.
ختاما، يثبت المغرب من خلال هذه الإنجازات أنه قادر على تحويل تحديات المناخ والتكنولوجيا إلى فرص ذهبية، ليصبح شريكا استراتيجيا موثوقا به في السوق الأوروبية، خصوصا في ما يتعلق بإنتاج وتصدير الطماطم التي تتزايد شعبيتها يوما بعد يوم في بولندا وغيرها من الدول.