صراع الطموح والتحدي ..مواجهة المغرب وليسوتو في تصفيات كأس إفريقيا 2025
العاصمة بريس/الرباط
مصطفى اشباني..أكادير
تتجه الأنظار يومه الاثنين تاسع شتنبر 2024 إلى ملعب أكادير الكبير، حيث سيلتقي المنتخب الوطني المغربي ونظيره منتخب ليسوتو ضمن الجولة الثانية للتصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا 2025. هذا اللقاء لا يجمع فقط بين فريقين على أرضية الملعب، بل هو مواجهة بين تاريخين وثقافتين مختلفتين.
مملكة ليسوتو، تلك الدولة الصغيرة المحاطة بجنوب أفريقيا، تمثل رمزاً للتحدي والصمود. يعتمد اقتصادها بشكل أساسي على العمالة في المناجم وعائدات الجمارك، في ظل تحديات اقتصادية مستمرة. رغم ذلك، تمكنت ليسوتو من تحقيق بعض النمو الاقتصادي بفضل مشاريعها، مثل مشروع الطاقة الكهرومائية الذي ساهم في تقليص اعتمادها على الواردات الكهربائية وبيع المياه لجارتها الكبرى جنوب أفريقيا.
في المقابل، يعكس هذا النمو الاقتصادي الطفيف تحديات ليست بالجديدة على القارة الإفريقية، حيث تعتمد ليسوتو بشكل رئيسي على الزراعة والصناعات الخفيفة مثل صناعة الملابس والتعدين. على الرغم من ذلك، يظل الفقر عائقاً كبيراً أمام تطور هذه الدولة الصغيرة، حيث يعيش حوالي 57% من السكان تحت خط الفقر.
أما على مستوى كرة القدم، فيسعى منتخب ليسوتو لفرض نفسه أمام العملاق المغربي، المعروف بقوته وإمكانياته الكبيرة. المباراة لن تكون سهلة بالنسبة لمنتخب ليسوتو، الذي يعتمد على الروح القتالية واللعب الجماعي،حيث تنقصه التجربة لعدم خوضه غمار لا الكأس الافريقية ولا كأس العالم في مواجهة منتخب مغربي يضم في صفوفه مجموعة من اللاعبين المحترفين في أكبر الأندية الأوروبية وسبق له ان لعب الأطوار الطلائعية في عدة منافسات قارية او عالمية.
المباراة تعكس صورة من صراع الفرص والقدرات، بين منتخب مغربي يسعى لتأكيد مكانته في منافسات كأس إفريقيا ولم لا الظفر بالكأس الافريقية، ومنتخب ليسوتو الذي يحلم بالظهور في الأدوار المتقدمة رغم التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه بلاده.
ويقود الفريق فيسيلين جيلوشيتش كما يقوم بمهمة العميد باسيا ماكيبي وهدافه الوحيدجين ثابانتسو .
ختاما، ستكون مباراة يومه الاثنين فرصة ليس فقط لعشاق كرة القدم، بل لكل من يهتم بتطور القارة الأفريقية، ليروا كيف يمكن للرياضة أن تجمع بين الشعوب رغم الفوارق الاقتصادية والاجتماعية والرياضي