خسائر مادية وخيمة خلفتها الفيضانات في دواوير أوكرضا وإكمير بسموكن جماعة تمنارت بإقليم طاطا

العاصمة بريس/الرباط
مصطفى اشباني..أكادير

شهدت دواوير أوكرضا وإكمير بسموكن التابعة لجماعة تمنارت بإقليم طاطا أمس السبت وصباح الأحد فيضانات كارثية تسببت في خسائر مادية فادحة في البنية التحتية والممتلكات، حيث اجتاحت السيول القوية المنطقة على إثر أمطار غزيرة، مدمرة العديد من المرافق الحيوية ومنازل السكان المحليين.

و قد أدت الفيضانات إلى تدمير العديد من المنازل، خاصة في المناطق المنخفضة القريبة من الوديان او على ضفافها التي كانت الأكثر تضررا بسبب تجمع المياه واندفاعها القوي كما تعرضت الطرق المحلية للتدمير بفعل السيول الجارفة، مما أدى إلى انقطاع حركة المرور وعزل القرى المتضررة عن باقي مناطق الإقليم. بالإضافة إلى ذلك، تأثرت الأراضي الزراعية التي تشكل مصدر رزق للكثير من سكان المنطقة، حيث جرفت الفيضانات العديد من المحاصيل ودمرت البساتين التي يعتمد عليها السكان في معيشتهم وكذا بعض الواحات المزروعة بأشجار التخيل المتمرة.

هذا و عانى سكان دواوير أوكرضا وإكمير من انقطاع تام في خدمات المياه والكهرباء، والانترنيت بالإضافة إلى نقص حاد في المواد الأساسية. وقد دفع الوضع الصعب العديد من الأسر إلى ترك منازلها والانتقال إلى مناطق أكثر أمانا لتجنب أخطار السيول المستمرة. كما طالب السكان من السلطات المحلية والإقليمية بضرورة التدخل العاجل لتقديم المساعدات الإنسانية وإعادة بناء ما دمرته الفيضانات.

واستجابت السلطات المحلية ببدء عمليات الإنقاذ وتقديم المساعدات الأولية للسكان المتضررين، حيث تم توفير مأوى مؤقت للأسر التي فقدت منازلها وتوزيع المواد الغذائية والمياه. كما تم تكليف فرق فنية لتقييم الأضرار وإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة، بما في ذلك إصلاح الطرق وإعادة التيار الكهربائي والماء إلى القرى.

ومع ذلك، يواجه السكان تحديات كبيرة في إعادة بناء حياتهم بعد الفيضانات، حيث تحتاج المنطقة إلى دعم طويل الأمد من أجل إعادة تأهيل الأراضي الزراعية وتعويض المتضررين من الخسائر المالية الكبيرة التي لحقت بهم.

كما تشير هذه الفيضانات إلى الحاجة الماسة لوضع خطط مستقبلية لحماية هذه المناطق من الكوارث الطبيعية، مثل بناء سدود صغيرة وقنوات تصريف لتقليل مخاطر الفيضانات في المستقبل. كما أن التوعية المجتمعية وتدريب السكان على كيفية التصرف في حالات الطوارئ تعتبر من الأمور الضرورية لتجنب وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات.

ختاما، تظل آثار هذه الفيضانات محفورة في ذاكرة سكان دواوير أوكرضا وإكمير، ويبقى التحدي الأكبر أمامهم هو القدرة على استعادة حياتهم الطبيعية بعد هذه الكارثة غير انه أمام هذا الهول ورغم تأثيره على حياة السكان يبقى استقبال هذه المياه بالترحاب نظرا للجفاف والاجحاف المائي الذي عرفته المنطقة لسنوات حيث عبر مواطن عن فرحته في فيديو تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي وهو يعوم في النهر بكل فرح وسرور .كما أن سد يوسف بن تاشفين قد امتلأ معلنا عن موسم فلاحي يبشر بالخير رغم وقع الفياضات على الساكنة.

**في الصورة البارزة سد يوسف بن تاشفين اليوم




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...