التحديات الاقتصادية تضغط على الأسر المغربية مع اقتراب الدخول المدرسي

العاصمة بريس

تشهد الأسواق المغربية هذه الأيام حالة من النشاط المكثف حيث تختلط معروضات المستلزمات المدرسية والدفاتر مع مستلزمات عيد المولد النبوي الشريف، مما يفرض تحديات مالية جديدة على الأسر المغربية. مع اقتراب الدخول المدرسي الجديد، تجد العديد من الأسر نفسها في موقف صعب حيث تتزايد الطلبات على مستلزمات الدراسة إلى جانب النفقات الأخرى المرتبطة بالمواسم الدينية.

إن هذه الفترة تشكل تحدياً كبيراً للأسر متوسطة ومحدودة الدخل، خاصة بعد الإنفاق الكبير على عطلة الصيف. ومع تزايد تكاليف المعيشة، يتوقع أن يتعرض ميزان الأسرة المالية لضغوط شديدة، حيث تتزامن مناسبات عدة تفرض نفقات إضافية.

من جهة أخرى، أشار رئيس رابطة الكتبيين المغاربة إلى أن الأسعار ستشهد زيادة خاصة في الكتب المستوردة، مما يزيد من تعقيد الوضع بالنسبة للأسر. هذا الارتفاع المتوقع في الأسعار يأتي نتيجة للتغيرات الاقتصادية العالمية وتأثيراتها على السوق المحلية، مما يضيف أعباء إضافية على كاهل الأسر المغربية التي تحاول التوفيق بين متطلبات التعليم والاحتياجات اليومية.

في هذا السياق، تحتاج الأسر إلى وضع خطط مالية دقيقة للتعامل مع هذه التحديات، سواء من خلال التخطيط المبكر لشراء المستلزمات المدرسية أو البحث عن البدائل المتاحة التي قد تساعد في تخفيف العبء المالي. كما يمكن أن تلعب السياسات الحكومية دوراً مهماً في تقديم دعم للأسر خلال هذه الفترات الحساسة، لضمان استقرار الحياة المعيشية والتمكن من توفير التعليم الجيد لأبنائها.