كرسيف: ماسبب تلكؤ عمالة جرسيف في إتمام المشروع الملكي المتعلق بإجراء قرعة إعادة الإيواء؟؟!!!
العاصمة بريس /الرباط
ادريس زعوم/جرسيف
بعدما استبشرت ساكنة حي حمرية الشعبي خيرا، بخبر إعادة إيوائهم في إطار مشروع ملكي واعد،من خلال برنامج إعادة الإيواء بإقليم جرسيف،حيث استجابت الساكنة لمطالب السلطات المعنية، وقاموا بهدم منازلهم على أمل استفادة كل عائلة من بقعة أرضية في تجزئة سكنية مجهزة،لكن للأسف!! لازال العديد من هذه الأسر الموعودة بحياة أفضل عوض حياة قاسية سابقة بحمرية، داخل منازل بدائية،مبنية بالطين والقصب،يكتوون بنار الكراء وهموم العيش وشظفه،بسبب تأخر انطلاق عمليات البناء والقرعة،وهو مايستنزف جيب المواطن البسيط مع مرور الوقت، وفي هذا الصدد توصل مراسل جريدة “العاصمة بريس” بعشرات المراسلات والإستفسارات من أفراد الجالية الكرسيفية المنحدرة من حي حمرية، والمقيمة بأوروبا والذين،رغم استيفائهم لشروط الإستفادة والإحصاء، يتساءلون عن مصير بقعهم ومصير منازلهم المهدمة في ظل تباطئ إجراء عمليات القرعة وتصريحات البناء ،إذ أن أفراد الجالية أيضا يطالبون بدورهم في الكشف عن حيثيات ملفاتهم المتعلقة بإعادة الإيواء وكذلك التسريع من وثيرة العملية،ولماذا لم يستفيدوا لحد الآن من القرعة التي مرت منها فقط 28 جولة.. فالحل النهائي لهذا التباطؤ والتأخير والتأجيل في يد عمالة إقليم جرسيف التي،تتلكؤ في إنهاء هذا الملف دون تبريرات،للعلم فكل أقاليم ومدن المملكة أنهت عمليات إعادة الإيواء منذ سنين وفي ظروف جيدة،لتبقى كرسيف موسومة بعدم إتمام هذا البرنامج الملكي ..فالمطلوب من عمالة كرسيف إعطاء الضوء الأخضر للسلطة المحلية والشركاء، كالعمران والجماعة الترابية وممثلي المجتمع المدني،لاستمرار عمليات إجراء القرعة لفائدة أفراد جالية حمرية،دون تأجيل بأعذار وبدون أعذار،كما يتساءل البعض عن دور بعض الجمعيات التي نصبت نفسها مدافعة أو مهتمة بهموم المهاجرين،لاسيما الجمعية الممثلة للمهاجرين الجرسيفيين بأوروبا..
تقول الحكمة: “التسويف والتأخيل والتعطيل،هي تلك الأشياء الماكرة التي،تجعلك تعيش كما كنت بالأمس”..
كلما زاد التأخير في عمليات القرعة إلا وأحس المتضررون بالحيف وعدم الإستقرار والمعاناة القصوى..