مراكش عوض إستقطابها للسياح.. أصبحت تستقطب مؤخرا الكلاب الضالة في غياب رؤية واضحة للمجلس الجماعي..!

العاصمة بريس /الرباط

حافيظ م عبدالمجيد

تواصل الكلاب الضالة غزوها لمدينة مراكش رغم جميع الشكايات التي رفعتها الساكنة للحد من هذه الظاهرة التي باتت تؤرق بالهم بسبب التهديد التي تسببه هذه الكلاب على أمنهم وسلامتهم.

ويشهد حي باب دكالة قرب أسواق السلام وقرب المحطة الطرقية التي تستقطب يوميا مئات المسافرين كالعديد من الأحياء المراكشية ارتفاعا كبيرا في انتشار الكلاب الضالة، التي تأخذ من الشوارع ملاذا لها، وتعترض في الكثير من الأحيان طريق المارة الشيء الذي يثير خوفهم. وهلعهم وقلقهم.

وقد عرفت باب دكالة في السنوات الأخيرة تزايدا مهما في عدد الكلاب، حيث بات معظمها يتخذ من سوق الجملة القديم بباب دكالة مكانا للنوم، مما يشوه صورة المدينة نظرا لما تخلفه من فضلات وروائح كريهة تزكم الأنوف لمن مر جانب السوق القديم

وكانت العديد من الفعاليات المحلية قد دعت المجلس الجماعي لمدينة مراكش إلى الإسراع في إخراج مشروع مركز إيواء الكلاب والقطط الضالة بالمدينة، إلى حيز الوجود، وإخراجه من مرحلة التعثر، حيث لا تزال مجموعة من مراحله لم ترى النور بعد، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات حول مآل هذا المشروع الذي استبشرت به الساكنة خيرا، لما سيكون له من دور في محاربة انتشار الكلاب الضالة بمدينة مراكش.

وتسيء هذه الظاهرة بشكل مباشر لصورة مدينة النخيل التي باتت تحتل مكانة مهمة على خارطة السياحة الوطنية والعالمية، وتستقطب كل سنة ملايين السياح من مختلف أقطار العالم.

ومايثير الاستغراب عند الحديث عن هذه الظاهرة هو تجاهل السلطات المعنية غير المفهوم لهذا المشكل رغم الأصوات التي تتعالي بين الفينة والأخرى والتي تطالب بضرورة الحد من انتشار هذه الكلاب الضالة..! مع العلم ان المجلس الجماعي قد خصص مبلغ مهم جدا لمحاربة الكلاب الضالة.