تقرير أمريكي صادم: الصراع في الصحراء المغربية انتهى لصالح المغرب، والتفاوض هو المرحلة التالية
العاصمة بريس /الرباط
منير نافيع/العيون
في تحوّل استراتيجي بارز، أطلق معهد السلم الأمريكي التابع للكونغرس تقريرًا جديدًا يحمل عنوانًا مثيرًا: “الصراع في الصحراء المغربية انتهى لصالح المغرب… والمرحلة القادمة هي التفاوض”. التقرير، الذي يستند إلى مكانة المعهد كمركز تفكير استراتيجي، يضع النقاط على الحروف بخصوص واحد من أطول النزاعات الإقليمية، مُعتبرًا أن الصراع قد حُسم فعليًا لصالح المغرب.
التقرير يشير بوضوح إلى أن الدعم الأمريكي لمبادرة المغرب لعام 2007 حول الحكم الذاتي ليس مجرد موقف دبلوماسي عابر، بل يُعد “الأساس الوحيد لحل عادل ودائم” للنزاع. مع تزايد الزخم الدولي لصالح المغرب، والذي تعزز بفضل اعتراف 37 دولة بموقفه منذ إعلان ترامب التاريخي، يبرز دور فرنسا كمحور أساسي في هذه الدينامية.
اللافت في التقرير هو تأكيده أن حركة “البوليساريو” تجد نفسها في موقف غير مريح، حيث أن التفوق العسكري والدبلوماسي المغربي يضعها أمام خيار وحيد: القبول بصيغة من صيغ الحكم الذاتي داخل المغرب. يُصف هذا الواقع بأنه “حبّة مريرة” يجب على البوليساريو وداعميها ابتلاعها.
التقرير لا يتجاهل دور الجزائر في تأجيج النزاع، مُشيرًا إلى أن الجزائر تستغل إطالة أمد الصراع لزعزعة استقرار المغرب. ومع ذلك، يشدد معهد السلم الأمريكي على أن النزاع، من الناحية العملية والواقعية، قد وصل إلى نهايته.
علاوة على ذلك، يُحذر التقرير من أن المخيمات الصحراوية تشكل قنبلة موقوتة تهدد السلم والأمن الإقليميين، مما يُبرز الحاجة إلى حل سريع وعادل. في النهاية، يعد التقرير بمثابة دعوة للمجتمع الدولي لطي صفحة النزاع في الصحراء المغربية وفتح أفق جديد للتفاوض بناءً على الوقائع الحالية.