النيران تلتهم احد المنازل بالعيون …و الضحية طفلة بسبب الاختناق.

العاصمة بريس الرباط
العيون مراسلة خاصة : رؤوف عقيل
عندما كنت ذاهبا إلى حي الوفاق، قرب المنطقة الامنية، استرعى انتباهي دخان يتصاعد من إحدى المنازل قرب المقاطعة 21 ، ترجلت من سيارتي لاجد بعض النساء واقفات يتساءلن عن الموضوع؟؟؟؟!!!!!
أدركت حينها انه بالفعل حريق ، واحتياطيا اتصلت برئيس المنطقة الأمنية، والوقاية المدنية، وقبل حضورهم تمت المناداة على صاحب المنزل فتح وبدأ يصيح ان ابنته ذات الاربع سنوات تتواجد بالداخل وربما تلتهمها النيران ، حاولنا الوصول إليها، دون جدوى ،بسبب حرارة النار التي فاقت درجات جد مرتفعة، إضافة إلى الدخان.
برهة اسمع وصول رجال الوقاية المدنية والأمن، والسيد قائد ورئيس المقاطعة 21.
وتحت ضغط الوقت وسرعة اشتعال النيران
الجميع انهمك في اخمادها والبحث عن الطفلة، لدرجة ان احد الامنيين وبدون شعور ، وبعد أن كان يؤمن مكان الحادث ، وابعاد الفضوليون ، أصبح اطفائي بامتياز ،
بين الفينة والأخرى نسمع صراخ الاب يطالب بالبحث عن الطفلة ، وتشرح الأم تواجدها داخل غرفة تبعد عن الصالون بخطوات.
رجوع اثنين من رجال الوقاية المدنية بلباس الوقاية من النار والاكسجين ، ال. داخل المنزل ، يخرجان حاملان الطفلة في غيبوبة تامة.
تم نقلها بسرعة البرق إلى مستشفى مولاي الحسن بلمهدي، تحت صدمة جيرانها وتحسرهم ،وبكاء بعض النساء من هول ما حصل.
وللاطمئنان على حالة الصغيرة ، توجهت إلى المستشفى، ودخلت غرفة الإنعاش، لاجد أطباء وممرضات وممرضون وحارس عام ،وطبيب التخدير كلهم مركزون على انقادها لتعود للحياة ، لكن للأسف تشاء الاقدار لتفارق الحياة تحت تأثير الاختناق.
ولا يسعني هنا الا ان أتقدم لابيها وامها ، وجيرانها واهلها بتعازي الحارة ، ولا مراد لقدر الله.
وبدون مجاملات ودون الحاجة ، ارتايت شهادة حق وجب لأصحابها حق وكلمة شكر لمستحقيها ، مادام من لا يشكر الناس لا يشكر الله.
هكذا اليوم قررت بعد اللحظات التي عشتها من اولها إلى آخرها، التعبير عن شعوري ليس فقط كحقوقي او مراسل صحافي ومراسل راديو ومنسق حزب سياسي، بل كمواطن عادي يوجه رسالة شكر وتقدير إلى رجال الوقاية المدنية، رجال الأمن تحت قيادة السيد والي الأمن ابو الذهب، القوات المساعدة، قائد رئيس المقاطعة21 ، والسيد رئيس المنطقة الأمنية الأخ رشيد، الذين وبكل إخلاص ونكران الذات ساهمو ،في انقاد ما يمكن انقاده.
واشد على أيادي جميع الأطباء والممرضين والممرضات والحارس العام والأخ الديش ، داخل قاعة الإنعاش، لما رايته بأم اعيني وهذه شهادتي أمام الله ، من تدقيق وعمل وجهد لانقاد الطفلة، لكن وماتشاؤون الا ما شاء الله .