عبدالهادي بودبليج ..كيف أثارت خريطة المغرب الجدل في مؤتمر العرب للمحامين الشباب بالاردن وماهي تداعيات انسحاب الجزائر..

تلعاصمة بريس/الرباط
في تصريح له حول الجدل الذي نشب في مؤتمر الشباب للمحامين الذي عُقد في الأردن، علق عبد الهادي بودبليج، عضو الوفد المغربي، على الحادثة التي أثارت استياء الوفد المغربي والدول المشاركة.
في البداية، نود أن نوضح أننا، كوفد مغربي، شعرنا بخيبة أمل كبيرة بعد أن لاحظنا أن الخريطة التي عرضتها اللجنة المنظمة لم تكن تضم المغرب بكامل أراضيه. كان واضحاً أن هناك بترًا لجزء من خريطة بلدنا، وهو ما اعتبرناه تعديًا على سيادة المغرب وإهانة لمشاعر الشعب المغربي.
لقد عبرنا عن احتجاجنا بشكل رسمي وحازم. قدمنا طلباً عاجلاً لتصحيح هذا الخطأ، وأوضحنا للجنة المنظمة أن مثل هذه الأخطاء غير مقبولة في أي محفل دولي، لأنها تعكس عدم احترام لحقوق الدول وسيادتها. كان من المهم أن نتأكد من أن الخريطة المعروضة تعبر بدقة عن واقع الجغرافيا الوطنية لكل دولة.
ونحن نقدر الاستجابة السريعة من اللجنة المنظمة، حيث تم تقديم اعتذار رسمي لنا، وتم تصحيح الخريطة لتشمل المغرب بالكامل. ومع ذلك، نلاحظ أن هذا التصحيح لم يكن كافياً لتهدئة الأمور، حيث قررت الجزائر الانسحاب من المؤتمر احتجاجاً على تصحيح الخريطة. إننا نحترم موقف الجزائر ونتفهم مشاعرها، لكننا نؤمن أن كل ما فعلناه كان من أجل الحفاظ على سيادة بلدنا وحقوقه.
نحن نأمل أن تكون هذه الحادثة درساً لجميع الجهات المنظمة للمؤتمرات الدولية، بأن يكون هناك حرص دائم على الدقة والاحترام الكامل لجميع الدول المشاركة. إن موقفنا كان وما زال دائماً هو دعم قيم التعاون والاحترام المتبادل بين جميع الدول الأعضاء في هذه الفعاليات الدولية.