بكرسيف واش هذا سبيطار ولا باطوار ⁉️

العاصمة بريس الرباط
ادريس زعوم..كرسيف..
اللامبالاة هي السمة السائدة داخل هذا المستشفى ..
السيد وزير الصحة والحماية الإجتماعية،بعد أن ضقنا درعا بعدم تدخل المعنيين بتدبير الأمور ،ويتعلق الأمر ببرلمانيينا ومنتخبينا وسلطات وجمعويين،كلهم تقاعسوا في التدخل الفوري لاصلاح وتقويم مستشفى كرسيف،وجميعهم يعلمون علم اليقين،ما يحدث من ازدراء للمرضى وتركهم لمآلهم ،ممايزيد ألمهم ألما على ألم،ناهيك عن الإستهتار الغير مبرر بالمرضى، حين نقلهم لوجدة ،وغالبا حتى فوات الأوان،فيغادروننا لدار البقاء..
والمؤسف والمؤلم أكثر،أن جل الحالات التي يتم نقلها لمستشفى وجدة،تتوفى في الطريق أو داخله والسبب هو الاستهتار واللامبالاة بالمرضى داخل مستشفى كرسيف،لهذا فالأمر يلح بفتح تحقيق مستعجل في هذا التسيب والإستهتار..
نخبركم أن ساكنة كرسيف،بدأت تصاب بالرعب والخوف والهلع ومنذ زمن من سماع كلمة المستشفى الإقليمي لجرسيف،بسبب مايقع داخله وبمستعجلاته،حتى أصابنا مرض الفوبيا، بكثرة واستمرار سماع اسم هذا المستشفى..
السيد وزير الصحة،هل مندوبية الصحة بكرسيف تابعة لوزارتكم،أم هي ملحقة مستقلة؟؟
لقد فقدنا اليوم،المرحوم عبد الرحمان البوطيبي،بعد نقله من مستشفى كرسيف الرهيب الى وجدة حيث لاقى متواه الأخير..
لقد كنتُ مع المرحوم عبد الرحمان،زوج ابنة عمي ،قبل يومين داخل مستعجلات مستوصف،عفوا مستشفى كرسيف،حيث عانى منذ الصباح حتى السادسة مساء،دون علاج ولا هم يحزنون..
معاناة جسيمة وأليمة زادت من حدة مرضه،مع غياب العناية به..
في نفس قاعة مستعجلات جرسيف،حيث كان المرحوم قبل وفاته ملقى على ظهره،كان السرير الثاني ينام عليه مواطن تركي،وهو كذلك عانى مثل المرحوم البوطيبي..
السيد الوزير المحترم،في ظل هذه المعطيات التي،تفضح عبث واستهتار وتقصير وسوء خدمات داخل مستشفى كرسيف،وفي ظل غياب مندوبية الصحة بكرسيف،وتهاونها المكشوف في تفعيل مسؤولياتها حيال مايجري داخل مستشفى كرسيف،كذلك لابد من معرفة مصير الدواء الذي يتكدس،ومباشرة بعد انقضاء صلاحيته يتم إتلافه بكل صفاقة،هنا نطرح سؤالا مشروعا:
لماذا حرمت مندوبية صحة جرسيف،منح المرضى وخاصة منهم المعوزين،من الإستفادة من هذا الدواء لأنه حقهم الشرعي،ومطالبتهم بشراءه من الصيدليات..كيف يعقل أن يُطْلَب من مريض بشراء حقنة Seringue ثمنها أقل من 03 دراهم،مما يجعله ينتظر وألم وحريق المرض ينخران جسده بلا حول ولاقوة..
كل هذا قليل من كثير من الأهوال التي تميز مستشفى جرسيف..
كل هذا يضطركم الى الإسراع بإيفاد لجنة تفتيشية من وزارتكم،من أجل فتح بحث عميق فيما يجري داخل هذا المرفق الصحي..
مستشفى كرسيف بسبب اختلاله تحول لرأي عام،ويتم تناوله كموضوع الساعة منذ سنوات،كل مرة تحدث فيه واقعة تزيد من منسوب الهلع والخوف لدى ساكنة جرسيف..
من واجب مسؤوليات وزارتكم،تدارك الأمر قبل استفحال الأمر فوات الأوان..